رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

4 فحوصات للكشف المبكر عن السرطان

شارك

تعلن المصادر الطبية أن السرطان واحد من أبرز الأمراض تعقيدًا وانتشارًا في العالم، ولا يظهر عادةً بأعراض واضحة في بداياته، ما يجعل اكتشافه المبكر خطوة حاسمة في تحسين فرص الشفاء. وفي ضوء التطور الطبي المستمر، يشير خبراء طب الأورام إلى أن الكشف المبكر يقلل الحاجة إلى علاجات معقدة ويزيد نسب النجاة. كما يعلن الخبراء عن أربعة اختبارات رئيسية يوصون بها للكشف المبكر، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر. وتؤكد المؤشرات العلمية أن الفحص المبكر يتيح اكتشاف آفات قبل تحولها إلى ورم خبيث، مما يفتح باب العلاج المبكر ونتائج أفضل.

الفحوصات القياسية الأساسية

تُعد الفحوصات الروتينية المعيارية حجر الأساس في الكشف المبكر عن السرطان، وتختلف باختلاف الجنس والعمر والتاريخ الصحي. وتشمل التصوير الشعاعي للثدي (الماموجرام) للكشف عن سرطان الثدي وفحص عنق الرحم مع تحليل HPV، إضافة إلى منظار القولون أو تحليل البراز لاكتشاف سرطان القولون والمستقيم. كما يُوصى بإجراء التصوير الرئوي منخفض الجرعة للمدخنين، إضافة إلى فحص PSA للرجال. وتُجرى هذه الفحوص للأشخاص الذين لا يظهر عليهم أعراض، وتساعد في اكتشاف السرطانات في مراحلها الأولى أو رصد تغييرات يمكن علاجها قبل تحولها إلى ورم.

فحص Galleri الدموي الشامل

تُعد فحص Galleri من أحدث التقنيات في الكشف المبكر عن أكثر من 50 نوعًا من السرطان عبر تحليل الحمض النووي الحر في الدم. ويعتمد الاختبار على الذكاء الاصطناعي لتحديد الإشارات الجينية المميزة للأورام وتحديد العضو المحتمل نشوؤه. وليس هذا الاختبار بديلاً عن الفحوص القياسية، بل يُعزز احتمال الاكتشاف المبكر كأداة مكملة لبرامج الكشف، خاصةً للسرطانات التي لا تمتلك فحوصًا روتينية. وتشير نتائج PATHFINDER 2 إلى أن Galleri قد زاد معدل الكشف خلال سنة واحدة بأكثر من سبعة أضعاف، وكشف سرطانات لا تتوفر لها برامج فحص منتظمة، مع معدلات إيجابية كاذبة منخفضة.

الفحص الجيني

يقدِّم الفحص الجيني رؤية مستقبلية لصحة الفرد عبر تحليل الحمض النووي وتحديد الطفرات الوراثية المرتبطة بأنواع السرطان الأكثر خطورة، مثل سرطان الثدي والمبيض وسرطان القولون والمستقيم والبنكرياس. ويمكن إجراء التحليل من عينة دم أو لعاب، وتتم مناقشة النتائج لاحقًا مع مستشار وراثي مختص. ولا يعني وجود طفرة أنك مصاب بالسرطان، ولكنه يشير إلى ارتفاع احتمال الإصابة، وهو ما يسمح بوضع خطة متابعة وقائية تشمل فحوصات مبكرة أكثر تكرارًا وتغييرات في نمط الحياة. إضافة إلى ذلك، تشجع الخطط الوقائية إدراج أفراد العائلة في برامج فحص مبكر وفق تاريخ العائلة.

التصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم

يُعد التصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم (WB-MRI) من أنقى الطرق للكشف عن الأورام المخفية التي لا تظهر في الفحوص التقليدية. ويُعد خيارًا مفيدًا للأشخاص الذين يحملون طفرات وراثية عالية الخطورة مثل BRCA أو لي-فراوميني، أو لمن لديهم تاريخ عائلي قوي مع السرطان. ويتميز WB-MRI بأنه لا يستخدم الإشعاع ويكشف عن الأورام في مراحل مبكرة مع تفاصيل دقيقة للأنسجة الرخوة، كما أنه مناسب للمتابعة السنوية للفئات الأكثر عرضة. وقد أسهم هذا الفحص في اكتشاف أورام صامتة لم تكن ستكتشف إلا في مراحل متقدمة، ما يمنح المرضى فرص علاج مبكر.

مقالات ذات صلة