رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

محمد بن راشد يفتتح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني الاتحادي نيابةً عن رئيس الدولة

شارك

افتتح صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني الاتحادي، بحضور سموّ ولي العهود ونواب الحكام وسموّ الشيوخ، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة.

بدأت مراسم الافتتاح بعزف السلام الوطني وتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم.

ألقى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كلمة افتتاحية قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، إخواني وأخواتي رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، على بركة الله وتوفيقه، نفتتح مجلسكم الميمون، ونرجو من الله أن يكون افتتاحه خيراً وبركة للعباد والبلاد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وتمت تلاوة المرسوم الاتحادي رقم 151 لسنة 2025، الذي أصدره صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بدعوة المجلس الوطني الاتحادي للانعقاد.

ألقى معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، كلمة ترحب بالحضور وتعلن بدء مرحلة جديدة من ممارسة المجلس لمهامه الدستورية والتشريعية.

وقال معاليه: باسمي وباسمكم أشكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ورحباً بسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وإخوانهم الشيوخ، لما يحظى به المجلس من رعاية ودعم يعكسان الشراكة الفاعلة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويجسّدان نهج الشورى الذي أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسون.

وقال معاليه: لقد كان عام 2025 عاماً مميزاً في سجل الإمارات، إذ تحقّقت إنجازات داخلية وخارجية وتقدّمت بلدنا في مؤشرات التنافسية والأمن والاقتصاد والابتكار والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي وجودة الحياة، وتقدّمت الإمارات إلى صفوف الدول الأولى في مؤشر القوة الناعمة.

وذكر معاليه أن أهم ما تحقق في هذا العام هو إعلان صاحب السموّ رئيس الدولة تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” وتخصيص عام 2026 ليكون “عام الأسرة”، وهي تسميات تتجاوز الاحتفاء إلى التأكيد على جوهر الانتماء الإنساني، فعام المجتمع يربط حماية منجزات البلد باستدامتها، وعام الأسرة يذكّر بأن التنمية تكتمل حين تتجذر في نسيج الأسرة وبنيتها الأخلاقية والمعرفية، وأن رفع وعي الأسرة تجاه الوطن هو شراكة ومسؤولية لا امتياز.

وقال معاليه: يأتي إقرار الميزانية الاتحادية لعام 2026، وهي الأكبر في تاريخ الدولة، ليؤكد أن الإمارات تسلك مساراً تصاعدياً من النمو والاستقرار، وأن سياساتها المالية مبنية على الثقة بقدرات الدولة ورؤيتها المستقبلية. فهذه الميزانية ليست رقمًا فحسب، بل رسالة ثقة استراتيجية تعبِّر عن نضج الإدارة المالية للدولة وقدرتها على الجمع بين الاستدامة والتنمية، وبين رفاهية الحاضر واستشراف المستقبل.

وأضاف معالي صقر غباش: على الصعيد الخارجي، تواصل دولة الإمارات دورها الريادي في تعزيز الأمن والسلام الإقليمي والعالمي، وتثبيت قيم الحوار والتفاهم، وترسيخ مبادئ التسامح والتعايش بين الأمم، مؤكّدةً أن ازدهار الدول لا يكتمل إلا باستقرار ونمو محيطها. وتظهر يد العون الإماراتية هذا العام كما في كل عام إلى من هم في حاجة، إخوة وأصدقاء في مناطق الصراعات، كما يتجلى موقف الإمارات الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ونصرته على الظلم.

وأكد معاليه مع افتتاح الدور الثالث من الفصل التشريعي الثامن عشر أن المجلس الوطني الاتحادي يجدّد التزامه الكامل بأداء مهامه الدستورية بنهج المسؤولية التي عهدتموها منه، وفي مواكبة طموحات وتوجهات قيادتنا الرشيدة وشعبنا الكريم في عالم يتغير بسرعة. وستظل بوصلتنا دائماً في اتجاه رؤية القيادة الرشيدة، التي تشكّل خارطة الطريق لبناء الدولة الأكثر استعداداً لمستقبل الإنسان، حيث تكون المعرفة ركيزة الازدهار، والعدالة الاجتماعية أساس التنمية، والمواطنة محور التقدّم، لنؤكد قول صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأن بناء الإنسان هو الأولوية وهو جوهر التنمية، وقول صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن الإمارات أنبل رحلة لبناء الإنسان.

واختتم معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمته قائلاً: نسأل الله أن يوفّقنا جميعاً لخدمة وطننا، وأن يحفظ الإمارات وقيادتها وشعبها، وأن يبارك في جهود كل من يعمل بإخلاص لرفعتها.

رُفعت الجلسة لوداع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وتم التقاط صورة جماعية لسموّهما وسموّ أولياء العهود ونواب الحكام مع معالي رئيس المجلس وأعضائه.

مقالات ذات صلة