رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الأسود تتحدث بلغة جديدة والذكاء الاصطناعي يفك الشفرة لأول مرة

شارك

أعلن فريق من الباحثين في جامعة إكستر عن اكتشاف نوع جديد كليًا من زئير الأسود الأفريقية. وتصف الدراسة الصوت بأنه “الزئير الوسيط” ويختلف عن الزئير العالي المعتاد الذي يميز الأسود عادةً. وأظهرت النتائج أن هذا النمط الصوتي الجديد تم التوثيق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لأول مرة للتمييز بين نمطين صوتيين لدى الأسود. وتؤكد الدراسة أن وجود هذا الزئير يعكس تعقيدًا أكبر في وسائل تواصل هذه الحيوانات الضخمة ضمن بيئاتها المتنوعة.

أثر الزئير الوسيط

أوضح عالم الأحياء جوناثان جروكوت من جامعة إكستر المتخصص في تطبيق التكنولوجيا لحماية الحيوانات آكلة اللحوم أن هذا الاكتشاف يغيّر فهم العلماء لصوت الأسد، فزئير الأسد ليس رمزًا للقوة فحسب بل إنه توقيع صوتي يمكن أن يساعد في تقدير أحجام السكان ورصد الأفراد بدقة أكبر. أشار إلى أن الاعتماد السابق على خبرة الأفراد لسماع وتمييز الزئير كان عرضة لتأثير التحيز البشري، بينما تمكنت أنظمة الذكاء الاصطناعي من فرز وتحليل آلاف التسجيلات بدقة عالية ما سمح بتحديد الزئير الوسيط بجانب الزئير العالي الشهير. وتذكر الدراسة أن الأسد الإفريقي مُدرَج ضمن الأنواع المعرضة للانقراض وفق الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وتُقدر أعداد الأسود البرية في إفريقيا بنحو 20 ألفًا إلى 25 ألفًا، مع انخفاض مستمر خلال عقدين ونصف بسبب فقدان الموائل والصيد غير القانوني والنزاعات مع البشر. وأكد جروكوت أن متابعة رصد دقة الأسود أمر بالغ الأهمية لخبراء حماية الحياة البرية الذين يعملون على الحفاظ على ما تبقى من هذه الأنواع المعرضة للخطر.

مقالات ذات صلة