رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مفتاح النمو والتوازن السلوكي والنفسي: فوائد نوم طفلك مبكرًا

شارك

توضح الأبحاث أن النوم المبكر يحسن صحة الطفل الجسدية والعقلية والعاطفية ويعزز الاستقرار المزاجي والسلوكي. وبحسب تقرير نشره موقع US News & World Report، فإن الالتزام بموعد نوم ثابت يوازي أهمية التغذية والنشاط البدني في نمو الطفل السليم. وتُشير النتائج إلى أن كل ساعة إضافية من السهر قد تزعزع الإيقاع الحيوي وتؤثر في هرمونات النمو.

النوم المبكر.. مفتاح لجسد متوازن

يبدأ تأثير النوم من الداخل مع حلول المساء بإفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على الاسترخاء والنوم العميق.

وإذا تأخر موعد النوم تأخر إفراز هذا الهرمون، مما يربك الإيقاع الحيوي ويؤثر في إصلاح الأنسجة ونمو الخلايا.

تشير دراسات إلى أن الأطفال الذين ينامون قبل الساعة التاسعة يميلون إلى نشاط بدني أقوى وتركيز أفضل في المدرسة.

كما يظهر أنهم أقل عرضة لتحديات المزاج وضعف الأداء الدراسي مقارنة بمن يسهرون لوقت متأخر.

وقاية من الاستيقاظ الليلي المتكرر

يظهر من ينام مبكرًا أن نومه ينتقل بسرعة إلى مراحل النوم العميقة التي تعيد توازن الدماغ وتعزز المناعة.

أما التقصير في النوم فيؤدي إلى زيادة اليقظة أثناء الليل وارتفاع مستويات الكورتيزول مما يجعل النوم خفيفًا ومتقطعًا.

وبالمقابل فإن الالتزام بالنوم المبكر يقلل من الاستيقاظ المتكرر ويدعم استمرارية النوم.

مقاومة أقل ونوبات غضب أقل قبل النوم

يقلل انتظام النوم من حدوث المشاحنات ونوبات الغضب قبل النوم ويعزز الاستقرار النفسي خلال اليوم التالي.

وتشير نتائج دراسة أميركية إلى أن قلة النوم تزيد من النوبات الانفعالية وتقلب المزاج.

في المقابل ينعكس الالتزام بنوم مبكر إيجابًا على سلوك الطفل ونموه الاجتماعي.

نوم الطفل المبكر يساهم في هدوء المساء الأسري

يتيح النوم المبكر للوالدين أيضًا الحصول على وقت هادئ للمناقشة والتواصل الأسري وتخفيف الإرهاق.

بهذا الشكل يعود تنظيم إيقاع المنزل إلى مساره وتتحسن جودة العلاقات الأسرية.

تنظيم النوم ليس مجرد راحة وإنما استثمار طويل الأمد في نمو الطفل وسلامته العقلية.

كيف تُطبقين روتين النوم المبكر بنجاح

حددي موعد نوم ثابت يناسب معظم الأطفال تحت سن التاسعة بين الساعة 7:30 و8:00 مساءً.

راقبي إشارات النعاس مثل فرك العينين والتثاؤب والانزعاج كي تعرفي أن الجسم يستعد للنوم.

ابدئي روتينًا مهدئًا يتضمن إطفاء الأضواء تدريجيًا، قراءة قصة قصيرة، تنظيف الأسنان، وعناق دافئ قبل النوم.

أبعدي الشاشات قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعة لتقليل تأثير الضوء الأزرق على إفراز الميلاتونين.

ثابري على النظام حتى في عطلات نهاية الأسبوع لكي لا يضطرب جسم الطفل وتظهر التأثيرات الإيجابية في النهار.

مستقبل أفضل يبدأ من سرير النوم

تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين ينشؤون على روتين نوم منتظم أقل عرضة لاضطرابات النوم في المراهقة والبلوغ.

كما يظهر لديهم قدرة أعلى على التركيز وسلوك أكثر استقرارًا ووزن صحي.

بالتالي يساعد النوم المبكر كاستثمار طويل الأمد في الصحة العقلية والجسدية للطفل.

مقالات ذات صلة