رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي تُطلق مبادرة لزراعة أشجار القرم في محميات دبي

شارك

أطلقت هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي مبادرة زراعة أشجار القرم في محميات دبي، بهدف زراعة 40,000 شجرة قرم خلال العامين المقبلين، وتُشكّل جزءاً من جهود استعادة غابات القرم في الدولة، وذلك بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي.

وأعلن سعادة أحمد محمد بن ثاني، المدير العام للهيئة، عن إطلاق المبادرة خلال فعالية أُقيمت في محمية جبل علي للحياة الفطرية، وشهدت مشاركة الحضور بزراعة شتلات القرم في أرض المحمية.

أهداف المبادرة وأهميتها

وبهذه المناسبة، قال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم: “تمثّل البيئة أهم مواردنا الوطنية، وتعد حمايتها مسؤولية مشتركة يمكن لكل فرد في المجتمع المساهمة فيها. غابات القرم ليست مجرد مسطحات خضراء في طبيعة دبي، بل جزء متجذر في هويتنا الوطنية، تعايش معها أجدادنا وضمنوا سلامتها انطلاقاً من إدراكهم لأهميتها في تعزيز التنوّع الحيوي في دبي، وتركوها أمانةً بين أيدينا لنحميها لصالح أجيال المستقبل. ويمثّل إطلاق مبادرة زراعة أشجار القرم في محميات دبي خطوةً طموحةً في جهود إمارة دبي نحو تعزيز الاستدامة البيئية، تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة في دعم الموارد البيئية وصونها، باعتبارها أحد أهم ممكّنات تعزيز التنوّع البيولوجي في دبي.”.

وقالت سعادة أحمد محمد بن ثاني: “تمثّل مبادرة زراعة أشجار القرم في محميات دبي خطوة مهمة في إطار دعم وتعزيز العمل البيئي والمناخي، حيث تشكل غابات القرم حزاماً أخضر فعّال لمواجهة تداعيات التغير المناخي. وتدعم هذه المبادرة المستهدفات الوطنية للدولة لزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، والمساهمة في دعم التنوّع الحيوي في محميات الإمارة. وانطلاقاً من مكانتها كموقع أراضي رطبة ذات أهمية عالمية ضمن اتفاقية رامسار، تنطلق المبادرة اليوم من محمية جبل علي للحياة الفطرية لتعزّز التنوع البيولوجي في محميات دبي. وتنبع أهمية هذه المحمية من موقعها في قلب واحدٍ من أكثر ممرات التطوير نشاطاً في المنطقة، مقدمةً بذلك دليلاً حياً على أنّ التنمية والحماية البيئية يمكن أن يتعايشا في مكانٍ واحد.”.

وأضاف سعادته: “القرم حلّ مناخي فعّال، أثبتت كفاءته في تخزين الكربون، علاوةً على كونه درعاً طبيعياً للسواحل، يخفف طاقة الأمواج، ويثبت الرواسب، وهو حضانة للكائنات البحرية فبين جذوره تعيش صغار الأسماك، والكائنات القاعية التي تدعم مصائدنا البحرية ومجتمعاتنا الساحلية، لترسّخ بذلك الأمن الغذائي في دبي.”.

وتنطلق المبادرة من محمية جبل علي للحياة الفطرية التي تمتد على مساحة 75.2 كيلومتراً مربعاً وتضم تنوعاً بيولوجياً من الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية وأشجار القرم، مما يوفر موائل طبيعية للسلاحف والأسماك والزواحف والطيور، ليكون نموذجاً حياً على فسيفساء التنوّع البيولوجي الساحلي في منطقة الخليج.

شهدت الفعالية حضور عدد من كبار المسؤولين والمديرين، من بينهم سعادة مروان الزعابي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق بوزارة التغير المناخي والبيئة، وسعادة اللواء أحمد عتيق المقعودي، مدير الإدارة العامة لمكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وسعادة اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب-دبي، وسعادة اللواء طارق تهلك من شرطة دبي، والعقيد خالد بن مدية من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب-دبي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والمدراء التنفيذيين وممثلي الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة.

وتأتي المبادرة متزامنة مع أسبوع التشجير الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة، وتدعم التوجهات الاستراتيجية للدولة في تحقيق الالتزامات المناخية والبيئية عبر نموذج عالمي يعزز دور أشجار القرم كحل بيئي فعال في مواجهة آثار التغير المناخي.

كما تشكل المبادرة محركاً أساسياً لتحقيق استراتيجية الحياد المناخي 2050 لدولة الإمارات، عبر تعزيز مصارف الكربون الطبيعية، إلى جانب كونها مُمكّنة للأجندة الوطنية الخضراء 2030 من خلال توسيع الحلول القائمة على الطبيعة وتعزيز مرونة النظم البيئية؛ وتدعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 عبر حماية موائل الثروة السمكية. وتنسجم مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي–كونمينغ–مونتريال، ومع اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة، وتحقق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وتُتيح محمية جبل علي للحياة الفطرية، وهي مساحةها 75.2 كيلومتراً مربعاً، تنوعاً بيولوجياً مذهلاً من الحيوانات والنباتات، بدءاً من الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية وأشجار القرم، وتوفر موائل طبيعية للسلاحف والأسماك والزواحف والطيور، لتقدّم فسيفساء مميزة من التنوّع البيولوجي الساحلي في منطقة الخليج.

مقالات ذات صلة