رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كارثة بركان إثيوبيا وتحذيرات جوية وقلق عالمي من ثانى أكسيد الكبريت

شارك

أعلنت السلطات الإثيوبية أن ثوران بركان هايلي غوبي في منطقة عفار صباح الأحد كان حدثاً نادراً لم يسبق له مثيل منذ نحو 12 ألف عام، وأدى إلى إطلاق عمود كثيف من الرماد ارتفع إلى نحو 14 كيلومترًا. وأشارت رياح في الطبقة العليا بسرعة بين 100 و120 كيلومترًا في الساعة إلى حمل الرماد شرقًا عبر البحر الأحمر واليمن وسلطنة عمان، ثم عبر الخليج العربي باتجاه الهند وفقًا لموقع indiametsky. وبحسب تقارير لاحقة، فإن السحابة تحركت نحو الصين وبدأت في التشتت تدريجيًا، مع توقع أن تظل التأثيرات في الطبقة الجوية العليا دون تهديد مباشر للسكان.

انتشار الرماد ومساره

ذكرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية أن الرماد ظل محصورًا في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، ولم يصل إلى السطح بشكل يتهدّد السكان بشكل مباشر. وبحلول أواخر اليوم، أشارت تقارير إلى أن السحابة بدأت في التشتت وتوجهت نحو الصين، مع استمرار رصدها في طبقات الجو العليّة. وأفادت VAAC أن التأثير على جودة الهواء في دلهي سيكون محدودًا لأن الرماد لم يمتزج بتلوث سطح الأرض، مع ملاحظة أن السكان سيلاحظون ضبابية في السماء لبضع ساعات. كما ذكر تحديث من indiametsky أن عمود الرماد ابتعد الآن، وبقي غبار خفيف في العلو، مع وجود أثر بسيط من ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) على ارتفاع نحو 40 ألف قدم، ويتوقع أن يتلاشى.

التأثيرات الصحية والإجراءات الوقائية

تشير الشبكة الدولية لمخاطر الصحة البركانية (IVHHN) إلى أن التعرض للرماد البركاني قد يسبب مشاكل في التنفّس وتهيجاً في العين والجلد، وتظهر مخاطر غير مباشرة مثل ضعف الرؤية عند تراكم الغبار بفعل الرياح. وتزداد المخاطر عند عودة الرماد إلى التراكم وتدريمه مع الحركات الجوية. كما قد تتأثر فاعلية الرؤيا وتصبح الرؤية ضعيفة لبعض الوقت إذا تراكم الغبار قرب سطح الأرض.

تنصح الشبكة بالحد من القيادة والبقاء في الداخل حتى تستقر الأحوال الجوية، مع إغلاق المنازل بإحكام وإغلاق الأبواب والنوافذ واستخدام أقنعة الغبار أثناء التنظيف. ويُسمَح بارتداء قناع من القماش عندما لا يتوفر غيره، ويجب على المصابين بالربو أو التهاب الشعب الهوائية المزمن أو انتفاخ الرئة تجنّب التعرض للرماد، كما تساعد النظارات الواقية في حماية العينين. وتشير الإرشادات إلى أن مياه الشرب الملوثة بالرماد قد تكون آمنة بعد الترشيح، مع ضرورة تغطية شبكات مياه الأمطار وغسل الخضراوات قبل تناولها، كما يُنصح الأطفال بالبقاء في المنازل وتجنب الأنشطة الشاقة أثناء وجود الرماد.

مقالات ذات صلة