آبل تقر تسريح موظفين وإعادة هيكلة لاستقطاب عملاء أكثر

القرار وتأثيره

أعلنت شركة آبل عن إجراءات إعادة تنظيم في قسم المبيعات العالمي خلال الأسابيع الماضية شملت تسريحات طالت عددا من مناصب الإدارة والحسابات. ورغم أن الشركة تسجل أحد أقوى أرباحها في سنوات، فقد فوجئ العاملون بهذه الخطوة التي تقتصر على عدد محدود من الوظائف وتؤكد الإدارة أنها ليست مؤشراً على ضغوط مالية. أوضحت الشركة في بيان مقتضب أن التغييرات تهدف للوصول إلى عدد أكبر من العملاء، وأنها ما زالت توظف، مع إمكانية تقديم المتأثرين لفرص عمل جديدة ضمن الشركة. التغييرات استهدفت بشكل خاص مديري الحسابات الذين يتعاملون مع كبار العملاء من الشركات والمؤسسات التعليمية والجهات الحكومية، إضافة إلى فرق مراكز العروض التي تستقبل عملاء كبار لتجربة منتجات آبل.

اعتماد على الموزعين وتوجيهات البيع

بينما تؤكد آبل أن الخطة جزء من توسيع النطاق، يرى بعض العاملين أن المقصود تقليل الاعتماد على القوة البشرية من خلال الاعتماد بشكل أكبر على قناة الموزعين المعتمدة. يعتقد هؤلاء أن السماح للموزعين بالتعامل مع الشركات والمؤسسات سيخفّض أعباء التوظيف ويحقق نفس حجم المبيعات. كما أن الرسالة الداخلية تشدد على إعادة تنظيم الهيكل وتقليل التداخل بين فرق المبيعات المختلفة. ورغم ذلك، لم تكشف آبل عن العدد الحقيقي للوظائف الملغاة.

المهلة وفرص الانتقال

أعلنت آبل أن المتأثرين أمامهم مهلة حتى 20 يناير للبحث عن وظائف داخل الشركة. قالت الشركة إنها ستوفر حزم تعويض وتدير عمليات الانتقال داخلياً حيث أعلنت عن وظائف مبيعات جديدة، لكنها قد لا تتناسب مع خبرة العديد من العاملين السابقين. وتبرز المعارضة من بعض الموظفين الذين يرون أن الشواغر الجديدة قد لا تتيح لهم الاستفادة من مهاراتهم السابقة. كما أشارت المصادر إلى أن الإعلان عن الشواغر الجديدة بدأ بالفعل مع استمرار البحث عن خيارات مناسبة.

الإدارة والقيادة والتوجه المستقبلي

تخضع قسم المبيعات لإشراف الرئيس التنفيذي تيم كوك، ويقوده مايك فنغر، مع توسيع صلاحيات نائبته فيفيك ثاكار ليشرف على مبيعات الشركات والتعليم حول العالم كجزء من إعادة الهيكلة. ورغم أن آبل تتجنب عادة عمليات تسريح واسعة، فقد شهد العام الأخير إلغاء مشاريع كبرى في مجالات مثل السيارات الذاتية والذكية الشاشات، بينما تراجعت فرق الهاردوير والذكاء الاصطناعي والخدمات. مع ذلك، تبقى التخفيضات محدودة مقارنة بما شهدته شركات كبرى أخرى، وتأتي هذه التغييرات في إطار استعداد الشركة لإطلاق حاسوب محمول منخفض التكلفة يهدف لتوسيع حضورها في قطاعي الأعمال والتعليم. وتؤكد الإدارة أن هذه التحركات تصب في تعزيز الكفاءة وتخفيف التعقيدات بين الفرق.

الانعكاسات في السوق مقارنة بالشركات الكبرى

وفي مقارنة مع شركات كبرى في القطاع، يشير النص إلى أن أمازون كان له تسريح يزيد عن 14 ألف موظف، بينما خفضت ميتا مئات الوظائف في فرق الذكاء الاصطناعي. وتؤكد آبل أن التغييرات جزء من استراتيجية توسعية وتطوير لبنية القسم، مع وجود خطة لإطلاق حاسوب محمول منخفض التكلفة يخدم قطاعي الأعمال والتعليم. وتؤكد الإدارة أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز الكفاءة وتقليل التعقيد مع استمرار استهداف توسيع قنوات البيع عبر الموزعين. وتبقى الاستراتيجية مرتبطة بتحسين تجربة العملاء وتوسيع الوصول إلى شرائح جديدة.