تشير تقارير صحية إلى أن فصل الشتاء يجلب نزلات برد وكحة قد تصاحبها ثقل في الصدر. يعود ذلك إلى برودة الهواء وجفافه داخل المنازل وارتفاع انتشار الفيروسات التنفسية مثل الإنفلونزا وفيروس RSV. كما يزداد خطر تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي مع التعرّض المستمر للهواء البارد وجفاف الممرات الهوائية. ويؤكد التقرير أن استمرار السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع يستدعي استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي، سواء كان التهابًا في الشعب الهوائية أو حساسية موسمية أو عدوى أشد خطورة.
أسباب زيادة السعال في الشتاء
يُعد الهواء البارد من أبرز العوامل المهيجة للممرات الهوائية، فعند دخول الهواء الجاف إلى الرئتين يحدث تضيق مؤقت في الشعب الهوائية وتحفيز للسعال. كما يؤدي البقاء في أماكن مغلقة لفترات طويلة إلى زيادة احتمال العدوى بسبب قرب الأفراد وانتشار الفيروسات في الهواء الداخلي. كذلك يزداد احتمال استمرار السعال مع التغيرات الموسمية وتغير نمط التنفس في الممرات الهوائية.
متى يتحول السعال إلى إنذار خطر؟
يعرف الأطباء السعال المزمن بأنه الذي يستمر أكثر من ثلاثة أسابيع. في معظم الحالات يبدأ الأمر بنزلة برد بسيطة، لكن استمرار الأعراض قد يشير إلى التهاب الشعب الهوائية أو الربو أو الحساسية التنفسية أو الالتهاب الرئوي. وتحذر كبرى الجهات الصحية من تجاهل الكحة المصحوبة ببلغم داكن أو دموي، أو تلك التي تعيق النوم وتسبب ضيقًا في التنفس، لأنها قد تكون علامة على عدوى بكتيرية أو حالة أكثر خطورة.
كيف تحمي نفسك في موسم البرد
طبقًا لتقرير Midland Health البريطاني، تعزيز المناعة عبر نظام غذائي متوازن يضم فواكه غنية بفيتامين C، والالتزام بنوم كافٍ، وشرب كميات كافية من الماء للحماية من جفاف الممرات الهوائية. كما يساعد استخدام أجهزة ترطيب الجو في المنازل على تقليل أثر الهواء الجاف، وتجنّب التدخين والجلوس قرب المدخنين لمنع تفاقم التهاب الشعب الهوائية. التطعيم ضد الإنفلونزا والالتهاب الرئوي من الإجراءات المهمة، خاصة لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة، لأنها تقلل فرص المضاعفات خلال موسم الشتاء.
متى تذهب للطبيب؟
ينبغي زيارة الطبيب إذا تجاوز السعال ثلاثة أسابيع، أو صاحب ارتفاع مستمر في الحرارة أو صعوبة في التنفس. كما يُستحسن الفحص المبكر في حال تكرر الالتهابات أو استمرار الإرهاق بعد انتهاء نزلة البرد. يتم إجراء فحوص دقيقة لتقييم وظائف الرئة واستبعاد العدوى البكتيرية أو الفيروسية الخطيرة، إضافة إلى تقديم خطط علاجية شخصية والمتابعة القريبة للحالة.
