أعلن موقع Fox News أن بحثاً منشوراً سابقاً في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) أظهر أن ما يقرب من 50% من البالغين يعانون من حساسية طعام واحدة على الأقل في مرحلة البلوغ. وتوضح النتائج أن هذه الحساسية قد تظهر في مراحل متقدمة من الحياة مع تفاعل تحسسي فجائي وغير متوقع. كما أشارت إيلانا جولانت، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لصندوق الغذاء والحساسية (FAF) في نيويورك، إلى أنها أصيبت بالحساسية في الأربعينيات من عمرها وأن السبب غير مفهوم تماماً حتى الآن.
أسباب ترجّح حدوث الحساسية لدى البالغين
تشير تصريحات خبير التغذية مارتين ماكارى إلى أن تغيّرات تطرأ على ميكروبيوم الأمعاء قد تكون وراء هذه الظاهرة. بالإضافة إلى ذلك، تستضيف الأمعاء أكثر من مليار نوع من البكتيريا، وتوازنها الطبيعي يتغير بفعل النظام الغذائي الحديث والمضادات الحيوية وعوامل أخرى، مما قد يسبب التهابات ومشاكل صحية مرتبطة بالحساسية. ويُطرح أيضاً مفهوم نقطة تحول حرجة، إذ تُثير بعض الأطعمة حساسية البالغين أكثر من الأطفال، مثل المحاريات البحرية والمكسرات، بسبب ارتفاع استهلاك هذه الأطعمة بين البالغين.
الأطعمة الأكثر إثارة للحساسية لدى البالغين
وفقاً لدراسة استقصائية أُجريت عام 2018 على أكثر من 40,000 شخص ونُشرت في مجلة حوليات الحساسية والربو والمناعة، كانت المحاريات أكثر مسببات الحساسية شيوعاً لدى البالغين. قالت جولانت إنها عرفت بالحساسية عندما أصيبت لأول مرة برد فعل حساسي، وتوضح أن حالات حساسية الطعام ارتفعت بشكل واضح بين البالغين خلال جيل واحد. وتؤكد أن المحاريات تمثل فئة بارزة من مصادر الحساسية لدى البالغين، بحسب الدراسة.
التعامل مع ردود الفعل التحسسية الشديدة
يحذر الأطباء من تجاهل أعراض الحساسية، فهذه الحالات قد تبدأ بسيطة وتتحول بسرعة إلى مضاعفات خطرة. تشمل الأعراض طفحاً وحكة أو وخزاً في الفم وتورماً في الشفاه واللسان أو الحلق، إضافة إلى القيء والإسهال والتشنجات والسعال وضيق التنفّس والدوخة. وعند ظهور أي من هذه العلامات التي قد تكون مهدِّدة للحياة، يؤكد الخبراء ضرورة طلب الرعاية الطبية الفورية، فالتشخيص المبكر وتجنّب مسببات الحساسية هو الطريق الأمثل للحماية من النوبات المتكررة.








