رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

لينكد إن متهم بالتحيز للرجال ومستخدمات: غيرنا الجنس لذكر فارتفع التفاعل

شارك

أكدت تقارير إعلامية أن عدداً من النساء لاحظن انخفاضاً حاداً في نسبة الوصول إلى منشوراتهن بعد تحديث خوارزمية لينكدإن. ولجأ بعضهن إلى اختبارات عملية للتحقق من صحة الادعاءات وشمل ذلك تغييرات في الملف الشخصي. وتضمنت التجارب تغيير الجنس، تعديل الضمائر، تغيير الأسماء، وكتابة السير الذاتية والمنشورات بلغة أكثر حدة واحترافية تتضمن مصطلحات قيادية مثل: قيادة، دفع، وتطوير. وتشير النتائج المتداولة إلى وجود زيادة ملحوظة في المشاهدات والتفاعل عندما تعتمد المنشورات أسلوباً يبدو أكثر صرامة وذكورة في اللغة.

تجارب المستخدمين وتأثيرها

أظهرت التجارب أن النتائج تتفاوت حسب الأسلوب المستخدم، حيث ارتفع معدل مشاهدة المشاركات والتعليقات عند اعتماد لغة قيادية حاسمة وعبارات تنظيمية. أشارت إحدى المستخدمات إلى أنها أخبرت المنصة بأنها ذكر، فارتفعت مشاهداتها بشكل ملحوظ، وترددت هذه التجربة في عدة حالات مشابهة. تثير هذه الشواهد نقاشاً حول ما إذا كانت الخوارزمية تفضّل الأسلوب الذكوري أم أنها تعطي أولوية للمحتوى القيادي بشكل عام.

البيان الرسمي ونفي التحيز

أصدرت لينكدإن بياناً رسمياً أكدت فيه أنها لا ترى دليلاً على وجود تحيز جنسي في خوارزمياتها. ذكرت الشركة أن هناك زيادة كبيرة في نشاط المستخدمين، بما في ذلك ارتفاع في التعليقات بنسبة 24% وارتفاع في عدد المنشورات المعروضة. أوضحت أن الخوارزمية تعتمد على مئات الإشارات مثل التاريخ المهني ونوعية المنشور والتفاعل، وليست مرتبطة بجنس المستخدم. كما أكدت أن تغيير الجنس في الملف الشخصي لا يؤثر على ظهور المحتوى في البحث أو الخلاصة.

الواقع حتى الآن والأسئلة المفتوحة

رغم النفي الرسمي، تستمر قصص المستخدمين في الإشارة إلى فروقات في الوصول والتفاعل عندما يتبنى الكاتب أسلوباً ذكورياً قيادياً. يطرح ذلك أسئلة حول من يستفيد فعلياً من ترتيب المحتوى وكيف يمكن لأن تغييرات طفيفة في الأسلوب أن تغير الحضور المهني للنساء على المنصة. حتى الآن لا يوجد دليل حاسم يثبت وجود تحيز جنسي داخل الخوارزمية، ولكن التجارب الفردية تفتح باباً لدراسات أوسع حول أثر اللغة والصورة القيادية على ظهور المحتوى.

مقالات ذات صلة