أعلنت دراسة حديثة لشركة NordPass عن مفارقة لافتة في سلوك الجيل الشاب تجاه الأمن الرقمي، إذ يظهر أن جيل Z، المولود بعد عام 1997، يميل إلى استخدام كلمات مرور ضعيفة للغاية رغم اعتماده تقنيات حماية متطورة مثل المصادقة الثنائية والبيانات الحيوية. وأوضحت النتائج أن كلمة المرور “12345” كانت الأكثر استخدامًا بين مستخدمي جيل Z، تلتها سلاسل رقمية متتابعة، ثم جاءت كلمة “password” في المرتبة الخامسة، وظهر “skibidi” في المركز السابع. كما يلاحظ أن هذه الفئة تمتلك فهمًا ظاهرًا لمخاطر الأمن السيبراني لكن النتائج تُشير إلى وجود تحسن محدود في “نظافة كلمة المرور” والاعتماد على أساليب حماية أخرى كالمصادقة الثنائية. يشير بعض الخبراء إلى أن هذه المعاناة من تكرار استخدام الكلمات ذاتها يعكس حاجة ملحة لتبني ممارسات أقوى بشكل ممنهج.
نتائج مهمة عن سلوك جيل Z
وتُظهر نتائج أخرى أن جيل Z يعيدون استخدام كلمة مرور واحدة على منصات متعددة بنسبة تصل إلى 72%، وفق دراسة أجرتها Bitwarden أوائل هذا العام على آلاف العاملين في ست دول. وتؤكد هذه النتائج وجود فجوة بين الاعتماد على تقنيات حماية متقدمة والسلوك العملي للدخول إلى الحسابات. وتبين أن التحول إلى أساليب دخول أكثر أمانًا ما زال بعيدًا عن نطاق الاستخدام الشامل بين هذه المجموعة.
تبين من تقرير أجرته Google في يونيو الماضي أن جيل X والجيل الأكبر سنًا يعتمدون بشكل رئيسي على كلمات المرور كوسيلة دخول أساسية دون الاعتماد على خيارات المصادقة المتقدمة. وأكد إيفان كوستوفينوس، نائب رئيس الخصوصية والسلامة في Google، أن مستخدمي هذا الجيل ما زالوا يفضلون الأساليب التقليدية. وتظهر النتائج أن جيل Z يتجاوز المعايير القديمة ويتبنى حلول مصادقة أكثر أمانًا.
وتتوقع الجهات المختصة أن نهاية عصر كلمات المرور تقترب، حيث يرى الخبراء أن الاتجاه نحو دخول بدون كلمات مرور يمثل خطوة إيجابية. وتوضح النتائج أن كلمات المرور التقليدية ليست فقط صعبة الإدارة، بل هي الأكثر عرضة للتصيد والاختراق وتسريب البيانات. وتساهم جوجل في تقليل الاعتماد على كلمات المرور ضمن اتجاه عالمي لاستبدالها بطرق دخول أكثر سهولة وأمانًا.
