توضح الإحصاءات أن نحو 3% من الأطفال حديثي الولادة في الولايات المتحدة يولدون بعيب خلقي سنوياً، وهذا يعادل حوالي مولود واحد من كل 33 مولوداً. وتشير البيانات إلى أن فحص الموجات فوق الصوتية قبل الولادة يمكن أن يساعد الوالدين والفريق الطبي على الاستعداد لتقديم الرعاية اللازمة بعد الولادة. وفي بعض الحالات، يمكن للأطباء إجراء تدخلات قبل ولادة الطفل.
فحوصات الحمل وأهميتها
لا تقتصر فائدة الموجات فوق الصوتية على معرفة جنس الجنين فحسب، بل تُستخدم كأداة رئيسية لرصد نموه وصحته طوال فترة الحمل. وتوفر تصويرًا دقيقًا للدماغ والقلب والصدر والبطن والأطراف، ما يساعد الأطباء على تحديد احتمالات وجود تشوهات. كما يتيح ذلك للعائلات وخبراء الرعاية التخطيط للخطة العلاجية بثقة. يُستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية أيضًا لمتابعة نمو الدماغ وصحة الأنسجة العصبية.
النتائج غير الطبيعية والتفسيرات
ليس من الضروري أن تكون النتائج غير الطبيعية خبراً سيئاً دائماً، فبعض النتائج قد تكون نتائج إيجابية خاطئة بسبب قيود التكنولوجيا أو أخطاء بشرية. علاوة على ذلك، قد تكشف بعض النتائج عن عيوب تماثلية بسيطة أو حالات تختفي من تلقاء نفسها مع الزمن. ينبغي لنا جميعاً أن نفهم أن متابعة دقيقة قد ترفع مستوى الثقة لدى العائلات وتساعد في التخطيط بشكل جيد. نركز هنا على توجيه الأسر عبر الاحتمالات المختلفة بشكل واضح.
الجراحة الجنينية والخيارات
لا يعني وجود عيب خطير قبل الولادة أنه لا يمكن فعل شيء، فالتطورات في طب الأجنة سمحت بإجراء حلول قبل الولادة في حالات كثيرة. وعلى سبيل المثال، في حالات متلازمة نقل الدم من التوأم إلى التوأم، يمكن إجراء جراحة بالمنظار بين الأسبوع السادس عشر والسادس والعشرين لتحسين بقاء التوأمين. عند وجود عيوب أخرى، قد يجري الفريق خيارات مثل فتح الرحم بشكل محدود أو إجراء إجراءات تنظيرية آمنة. تدار كل حالة عبر فريق متعدد التخصصات لضمان أعلى قدر من الأمان قدر الإمكان.
أشهر جراحات الأجنة
من أبرزها إصلاح بعض عيوب القلب، وفتق الحجاب الحاجز الخلقي حيث ينتقل جزء من الأعضاء من البطن إلى الصدر، ما قد يؤثر على نمو الرئة. كما تستخدم الجراحة في حالات السنسنة المشقوقة لإغلاق الفتحات وتخفيف العواقب العصبية لاحقاً. وتُجرى معظم هذه الإجراءات غالباً بالمنظار الجنيني وتدخّل عبر شقوق صغيرة في الرحم.
