أعلنت شركة Meta أن دعوى قضائية جديدة تشمل أولياء أمور ومناطق تعليمية ومدعين عامين من عدة ولايات، وتتهم الشركة وشركات أخرى مثل يوتيوب وسناب وتيك توك بالمساهمة في تفاقم أزمة الصحة النفسية لدى المراهقين. وتذكر الدعوى وجود ملف داخلي أُفرج عنه يتناول مشروع Mercury الذي بدأ عام 2019 لدراسة أثر التوقف المؤقت عن المنصة. وتزعم الدعوى أن النتائج أشارت إلى انخفاض القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة لدى من أخذ استراحة من فيسبوك لمدة أسبوع. وتضيف أن Meta لم تقم بنشر هذه النتائج بل أغلقت المشروع وأخفت البيانات، رغم الضغوط من الكونغرس حول سلامة المنصات.
ردت Meta بأن الاتهامات منتقاة بعناية وتُهدف إلى تضليل الرأي العام. وأوضحت أن الدراسة كانت تجربة محدودة ومنهجيتها غير مكتملة، وأن التحسن في المزاج قد يعزى إلى توقعات المشاركين. وأكدت أن النتائج لا تشكل دليلاً على ضرر عام للمنصة وليس من المقبول تعميمها كحكم على أثرها.
التداعيات القانونية والسياسية
يطرح هذا التطور أسئلة مهمة للمستخدمين والآباء حول مدى الثقة في شركات التواصل الصحيّة للصحة النفسية، خاصة وأن نماذج العمل تعتمد على إبقاء المستخدمين متصلين. تشير التطورات إلى احتمال إصدار تشريعات تنظيمية أكثر صرامة تستهدف حماية الأطفال والمراهقين من تأثير المنصات. وتبقى القضية قيد المتابعة مع توقع ظهور مزيد من الوثائق الداخلية وبيانات جديدة قد تفتح باباً للنقاش العام في الولايات المتحدة.
