أعلنت مؤسسة OnSide الخيرية عن نتائج تقريرها الجديد حول الاعتماد المتزايد على روبوتات المحادثة كرفيق للمراهقين. تشير النتائج إلى أن 39% من أكثر من خمسة آلاف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاماً لجأوا إلى هذه الروبوتات لطلب المشورة والدعم أو المصاحبة. ويسجل التقرير أن الاعتماد الأعلى لهذه الروبوتات يظهر بين الأكبر سناً، حيث يعتمد أكثر من نصف من بلغوا عمر 18 عاماً على الذكاء الاصطناعي لتوجيههم. ويظهر تفوق بسيط للذكور في الاستخدام مقارنةً بالفتيات.
دور التبادل العاطفي عبر المحادثة
يتجاوز الأمر مجرد استكمال الواجبات أو الحصول على معلومة عملية، فالكثير من المراهقين لجأوا إلى هذه البرامج للحصول على نصائح عاطفية واجتماعية. أوضح البحث أن 14% طلبوا مساعدة في بناء صداقات، فيما استخدم 11% منها للحصول على دعم في مشاكل الصحة النفسية أو التوتر اليومي. كما أشار ما يقارب 12% إلى أنهم يرغبون في التحدث مع شخص ما عبر هذه المحادثات الآلية. ولجأ نحو 20% إلى التبرير بأن التحدث إلى الذكاء الاصطناعي أسهل من الانفتاح على شخص حقيقي.
التحديات والآثار النفسية
تشير النتائج إلى أن الاعتماد المتزايد يعزز قضايا الصحة النفسية، مثل زيادة زمن الجلوس أمام الشاشات، حيث يقر 76% من الشباب بأنهم يقضون معظم ساعات فراغهم أمام الأجهزة الرقمية، ونصفهم تقريباً يفعلون ذلك في غرف نومهم بمفردهم. مع ذلك، يؤكد الباحثون أن التفاعل الواقعي يمنحهم شعوراً أقوى بالتواصل مع الأصدقاء مقارنة بالرسائل أو المحادثات النصية. وإلى جانب ذلك، يحذر الخبراء من أن الإفراط في الاعتماد على الدردشة الآلية قد يؤثر سلباً على النمو العاطفي على المدى الطويل، وتؤكد الجمعية الأمريكية لعلم النفس أن الأطفال والمراهقين قد يفتقدون الخبرة الكافية لتقييم مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لاستيضاح مشاعرهم.








