تنطلق فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان طيران الإمارات للآداب 2026 خلال الفترة من 21 حتى 27 يناير المقبل، وتقام في سوق مدينة جميرا بمسرح الفن الرقمي ToDA.
أعلنت مؤسسة الإمارات للآداب تفاصيل البرنامج خلال فعالية حصرية عقدت في مسرح الفن الرقمي ToDA بمشاركة نخبة من الأدباء والمبدعين في أجواء مستوحاة من تراث الإمارات، احتفاءً بقوة الكلمة وبالقصص التي تجمع الإنسانية من أجل مستقبل أفضل.
يُعد المهرجان من أبرز عشرة مهرجانات أدبية في العالم، وهو منصة ثقافية دولية تستضيف هذه الدورة جلسة خاصة للاحتفاء بكتاب علمتني الحياة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
يُقام المهرجان برعاية طيران الإمارات الراعي الرئيسي، وبالشراكة مع هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الشريك المؤسس للمهرجان، وتحتضنه فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي.
المحاور والبرامج والضيف
يستقطب المهرجان هذا العام نخبة من الكتاب والمفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، من بينهم الكاتبة الأمريكية آر. إف. كوانج، مؤلفة رواية الوجه الأصفر، والطاهية البريطانية من أصول هندية أسماء خان، والصحفية الفلسطينية بلستيا العقاد، وكاتبة الروايات البوليسية روث وير، والكاتبة سامانثا شانون، والكاتب العربي عزت القمحاوي الحاصل على ميدالية نجيب محفوظ للأدب، والروائي عمر طاهر، والدكتورة شهلا العجيلي الفائزة بجائزة الدولة الأدب في الأردن، والكاتبة البريطانية راشيل كلارك، والروائي كاليب نيلسون الفائز بجائزة الكتاب البريطاني، والكاتب كرتس جوبلينج، وعالم بيج ماني صاحب المحتوى العلمي على تيك توك، إضافة إلى الموسيقي إم سي جرامر وسفير اليوم العالمي للكتاب، والشاعر الإماراتي علي المازمي الحائز على جائزة طريق الحرير.
وفي عودة مميزة يلتقي الجمهور مجددًا مع أسماء محبوبة مثل شمة البستكي وأويينكان برايثوايت وهدى بركات وجلال برجس وسعود السنعوسي وبدرية البشر وصالحة عبيد والدكتور شاشي ثارور، والرسام والمؤلف البريطاني أوليفر جيفرز الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية، وغيرهم من رواد الفنون والآداب.
وتؤكد أحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب ومديرة المهرجان ومديرة دار «إلف» للنشر، أن الاحتفال بهذه الدورة يهدف إلى بناء مجتمع قائم على القراءة وسرد القصص، وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للثقافة، مع الاستمرار في إلهام الفضول والتواصل الإنساني في عالم يزداد احتياجه إلى التأمل والقراءة والتعرف على ما يوحد البشر.
وقال بطرس بطرس، النائب التنفيذي للرئيس، للتسويق والعلامة التجارية والاتصالات المشتركة في طيران الإمارات: إن قصص الناس هي محور التواصل وتوسيع آفاق التفكير، وإن برنامج نسخة 2026 يعكس الزخم المتنامي للمهرجان ويدعم المواهب ويعزز الابتكار في المجتمع.
كما تقدم «دبي للثقافة» دعمها لمحورين أساسيين في الفعاليات هما محور «بالإماراتي» الذي يحتفي بالكتّاب والفنانين الإماراتيين، ومحور «الترجمة» الذي يبرز فنون الترجمة كجسر بين الثقافات وتوثيق الحوار الإنساني.
وتواصل الهيئة دعم جائزة الأديب المتميز التي تُمنح لشخصية إماراتية بارزة، وسيُعلن عن الفائز خلال حفل الافتتاح.
يشهد برنامج المهرجان حضورًا رسميًا إماريًا يضم معالي ريم الهاشمي ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وعمر سيف غباش والدكتور عبدالعزيز المسلم والشيخ سلطان سعود القاسمي والدكتور سلطان العميمي وإبراهيم الذهلي وغيرهم، كما يشارك عدد من أبرز الكتاب والشعراء الإماراتيين والعرب مثل شهاب غانم ونادية النجار وريم الكمالي وفاطمة المزروعي وصفية الشحي ومريم الزرعوني والشاعر علي الشعالي، إضافة إلى حضور مميز في أدب الطفل من كتّاب وفنانين إماراتيين مثل حصة المهيري وميثاء الخياط وروان اليحمدي ونورة الكعبي وابتسام البيتي.
وعبرت شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي، عن فخرها بالشراكة الاستراتيجية مع مهرجان الإمارات للآداب، مبينة أن التعاون يساهم في تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية ونشر المعرفة وترسيخ دبي كمركز عالمي للثقافة والابداع.
تماشيًا مع مكانة المهرجان كأكبر احتفال بالكلمة المكتوبة في العالم العربي، يكرم هذا العام مجموعة من الجوائز العربية البارزة، منها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بمئوية الشاعر سلطان بن علي العويس، وجائزة الشيخ زايد للكتاب بمناسبتيها العشرين، وجائزة سيف غباش-بانيبال لترجمة الأدب العربي التي تُكرم المترجمين المتميزين منذ عقدين، وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة التي تحتفل بخمسة وعشرين عامًا من الإسهام في تكريم الأدب الجغرافي العربي والإسلامي.
ويقدم المهرجان هذا العام تجارب جديدة تعزز تجربة الزوار من خلال تطبيق إلكتروني يتيح حجز التذاكر وتخصيص الجدول والوصول إلى التفاصيل بشكل صديق للبيئة، إضافة إلى تنظيم أكثر من 200 جلسة ضمن محاور وأنشطة متنوعة مثل «حديث الساعة» الذي يجمع مفكرين وصحفيين ومختصين في الذكاء الاصطناعي، و«دروس من الحياة» التي تواقيع خبرات عقول عالمية، و«عالم الأدب المذهل» الذي يحتفي بسرد القصص بجميع أشكاله، و«ركن الكتاب» الذي يجمع محبي السرد، إضافة إلى فعاليات عائلية و«بعد النهار في ليل» بنسخته الجديدة.
وتُطرح تذاكر مهرجان الإمارات للآداب بأسعار تبدأ من 50 درهماً، مع باقتين رئيسيتين: باقة «الحوارات» بقيمة 400 درهم تتيح الدخول إلى جلسات متعددة باللغتين العربية والإنجليزية، وباقة «بالعربي» بقيمة 100 درهم تسمح بالوصول إلى جلسات مختارة تركز على الأدب والفكر العربي. كما يحصل أصحاب عضوية «أصدقاء المؤسسة» على خصم 20% على جميع التذاكر وأولوية الحجز ومقاعد مخصصة ودعوات لفعاليات طوال العام، مع خصم مبكر 15% خلال فترة 25 نوفمبر حتى 28 ديسمبر 2025.
تضم دورة 2026 أكثر من 200 متحدث من أكثر من 40 جنسية، من بينهم آرفي باليجا وعبدالوهاب عيساوي وعبدالله العنزي وعبدالله القاضي وعبدالرحمن الحميري وعبدالوهاب الحمادي وعفان عديل وأحمد السعداوي وأحمد المرسي وأليكس شو وجلال برجس وريبيكا كوانج وراؤول سبرتاس ومريم الزرعوني وكوكبة من الأسماء العربية والعالمية، مما يجعل حضور الدورة مناسبة غنية بالتنوع والإلهام.








