أعلنت شركة جوجل المالكة لمنصة يوتيوب عن اختبار ميزة جديدة تسمى “خلاصتك المخصّصة” تستهدف تحسين طريقة وصول المستخدمين إلى المحتوى وتخصيص الخلاصة بناءً على توجيهات المستخدم. وتأتي هذه الخطوة كاستجابة لشكاوى المستخدمين من أن مشاهدة فيديو واحد قد تعيد تشكيل التوصيات بشكل مبالغ فيه. وتُطرح هذه الميزة للمشاركين في التجربة بجانب زر الصفحة الرئيسية، حيث يمكن للمستخدمين كتابة أوامر محددة لتحديد نوع المحتوى المطلوب مشاهدته.
كيف تعمل الخلاصة المخصّصة
يظهر خيار “خلاصتك المخصّصة” بجانب زر الصفحة الرئيسية للمشاركين في التجربة، وبالضغط عليه يمكن للمستخدم كتابة تعليمات محددة توضح نوع المحتوى المطلوب مشاهدته. وتستند الخلاصة إلى هذه التعليمات لتعديل المحتوى المعروض بشكل مباشر، مع إمكانة زيادة أنواع المحتوى التي ترغب في رؤيتها أو تقليلها وفق الطلب. وتظهر أمثلة على التوجيهات مثل طلب مشاهدة فيديوهات طبخ أكثر، أو محتوى تعليمي عن الذكاء الاصطناعي، أو تقليل فيديوهات الألعاب كإرشادات يمكن أن توجه الخلاصة بشكل فوري.
هذه التعليمات تتيح للمستخدمين توجيه الخلاصة بشكل مباشر دون الاعتماد الكلي على الخوارزمية وحدها أو على خيارات مثل غير مهتم ولا أوصي بالقناة. كما أنها تمنح المستخدمين إطار عمل واضح لإبلاغ النظام بنوع المحتوى المرغوب فيه، وتُحدث الخلاصة وفقاً للمدخلات التي يقدمونها. وتُشير التجارب إلى أن الاستجابة لهذه التعليمات قد تتغير عناصر التوصية في الصفحة الرئيسية بشكل أسرع مما كان متاحاً سابقاً.
التوجهات والمنافسة
تأتي هذه الخطوة ضمن اتجاه متزايد لدى منصات التواصل نحو موجز أكثر تخصيصاً للمستخدمين. فقد بدأت منصات أخرى مثل Threads وX بتجارب تسمح للمستخدمين بضبط محتوى الخلاصة وفق رغباتهم. وتبقى النتائج مبكرة في تحديد مدى نجاح هذه الاستراتيجيات.
وتبرز محاولات Threads في تعزيز التحكم بالحوار حول المحتوى، في حين تقدم X أدوات تسمح للمستخدم بضبط موجز المحتوى وفق التوجيهات. مع أنه من المبكر تحديد مدى تأثير هذه الأدوات، إلا أنها تشير إلى مسار جديد لتحسين تجربة التصفح وتوجيه المحتوى.
لا يزال من المبكر معرفة مدى انتشار هذه الميزة، لكنها قد تغيّر طريقة عرض الصفحة الرئيسية في يوتيوب وتمنح المستخدمين قدرة مباشرة على تشكيل خلاصتهم بدل الاعتماد الكامل على الخوارزمية. كما أن نجاح التجربة مرتبط بتفاعل المستخدمين مع الخيارات الجديدة وبمدى استمراريتها عبر التحديثات. ستتضح الصورة لاحقاً فيما إذا كانت هذه الميزة خادماً فعّالاً أم مجرد تجربة أخرى ضمن مسار تحسين التخصيص.
