رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

لا تبالغي في التعقيم المستمر فالإفراط يضعف المناعة

شارك

تشير الدراسات إلى أن الإفراط في النظافة واستخدام المعقمات بشكل مستمر قد يؤدي إلى ضعف المناعة وزيادة مخاطر الإصابة بالحساسية. يوضح المصدر أن التعرض لبعض الفوضى واللعب في الهواء الطلق يمنح الجهاز المناعي فرصة للتمييز بين ما هو ضار وما هو غير ضار. كما يشير إلى أن حصر الحياة في بيئات نظيفة ومعقمة قد يقلل من قدرة المناعة على مواجهة المسببات عند التعرض لحبوب اللقاح أو شعر الحيوانات. في المقابل، وجود جراثيم بسيطة في البيئات الطبيعية يساعد الجهاز المناعي على التدرب والتعرف على ما يحتاج إلى محاربة.

مخاطر التعقيم المفرط

يؤكد استشاري الطب الباطني أن الأطفال الذين ينشأون في بيئة تحتوي على بعض الأوساخ والجراثيم يكتسبون مناعة أقوى من أولئك الذين ينشأون محاطين بالصابون المطهر والمواد المعقمة طوال الوقت. إذا نما الطفل محاطًا بالمنظفات المطهرة بشكل مفرط، قد لا يحصل جهازه المناعي على التمارين الكافية لمواجهة الفيروسات عند التعرّض لها. وعند مواجهة حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات في المستقبل، قد يصاب الطفل بالحساسية بشكل أقوى. كما أن الإفراط في التعقيم القوي قد يجعل الجسم أكثر حساسية تجاه العوامل البيئية.

أثر البيئات النظيفة على المناعة

يؤكد الدكتور تشايتانيا تشالا أن الحياة في المدن الحديثة تقضي معظم أوقاتنا في المنازل المحاطة بهواء نقي وأسطح مطهرة، وهذا يعني أن خلايانا المناعية لا تحصل على تمارين ميكروبية طبيعية. وهذا يجعلنا أقل قدرة على الاستجابة عند مواجهة مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات. لذلك قد تكون الاستجابة غير متوازنة عند التعرض لهذه المسببات وتظهر الأعراض بشكل مبالغ فيه لدى البعض. وهكذا يبين السياق أن التوازن بين النظافة والتعرض للبيئة الطبيعية يعزز مناعة الإنسان ويحافظ على صحتها بشكل أفضل.

مقالات ذات صلة