تنصح وزارة الصحة الأشخاص بتعزيز شرب السوائل أثناء فترة الإصابة بنزلة برد أو الإنفلونزا للمساعدة في تعويض الماء المفقود والشوارد. تؤدي الأعراض مثل الحمى والإسهال والقيء إلى فقدان سريع للسوائل، ما يجعل الحاجة إلى شرب كميات كافية أمراً ضرورياً. يتيح ذلك الوقاية من الجفاف ودعم الجهاز المناعي في مواجهة العدوى. كما ترتفع أهمية اختيار المشروبات المفيدة والصحيّة لتسهيل التعافي وتخفيف الأعراض.
المشروبات الدافئة
تشير دراسة شملت 30 مريضا بالبرد أو الإنفلونزا إلى أن المشروبات الساخنة توفر راحة فورية ومستمرة من أعراض سيلان الأنف والسعال والعطس والتهاب الحلق والرعشة والتعب. وتوفر هذه المشروبات راحة أكبر من المشروبات بدرجة حرارة الغرفة التي تقتصر على سيلان الأنف والسعال والعطس. وتعمل الحرارة على تحفيز إفراز اللعاب وإفراز المخاط في مجرى الهواء مما يخفف التهاب الحلق ويهديء التهيج. إضافة إلى ذلك، تساهم المشروبات الساخنة في ترطيب الجهاز التنفسي وتخفيف الأعراض المرتبطة بالتعب.
الشوربة الدافئة
تُعد الشوربة الساخنة خياراً رائعاً أثناء الإنفلونزا لأنها تمد الجسم بعناصر غذائية وتخفف التهاب الحلق. وتؤثر نسبة الملح المنخفضة في شوربة الدجاج أو الخضار في تقليل التورم والتعب المرتبط بالاحتقان. ويمكن اختيار مرق قليل الملح مع إضافة الخضراوات المجمدة والدجاج المبشور أو العظام لإعداد طبق سريع ومتوازن. وتُفضل أن تكون الشوربة منخفضة الصوديوم للحفاظ على الراحة دون تفاقم الاحتقان.
المصاصات المثلجة الخالية من السكر
تخفّف المصاصات المثلجة الخالية من السكر ألم الحلق وتوفّر راحة مؤقتة أثناء الإصابة بنزلة برد أو الإنفلونزا. ويمكن تحضيرها في المنزل بسهولة عبر تجميد قطع الفاكهة الطازجة لاستخدامها كبديل صحي ولذيذ. يُفضّل اختيار المصاصات الخالية من السكريات المضافة للحفاظ على فاعليتها وتجنّب زيادة السعرات.
عصير البرتقال وفوائده
يُعتبر عصير البرتقال من أبرز مصادر فيتامين سي، وهو مضاد أكسدة مهم للمناعة. يساعد هذا الفيتامين في تقليل شدة وأمد الأعراض المرتبطة بنزلات البرد الشائعة التي تشابه الإنفلونزا في بعض أعراضها. يفضّل اختيار العصير الطبيعي من دون إضافات سكرية لضمان الاستفادة القصوى وتجنب السعرات الزائدة.
مشروب العسل الدافئ
تشير الأبحاث إلى أن العسل خيار ذكي عند الإصابة بالإنفلونزا، إذ يساعد المحلى الطبيعي في مكافحة الالتهابات التنفسي وتقليل أعراض البرد. ويمكن إضافة العسل إلى كوب من الماء الدافئ مع عصير الليمون لصنع مشروب دافئ ومهدئ. يفضّل استخدام العسل باعتدال كجزء من الروتين الغذائي أثناء التعافي وتجنّب الإفراط.
ما يجب تجنبه أثناء التعافي
يُفضل تجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها مدرّة للبول وتؤدي إلى تفاقم الجفاف. كما يُفضل تقليل منتجات الألبان لأنها قد تكثف المخاط وتزيد الاحتقان التنفسي في بعض الحالات. إضافة إلى ذلك، ينبغي الحد من الأطعمة المصنعة التي تحتوي نسباً عالية من الصوديوم والدهون المشبعة لأنها قد تساهم في الالتهاب وتؤثر سلباً على سرعة التعافي.








