أعلنت السلطات في مدينة مانتوفا الإيطالية عن ضبط حالة احتيال كبيرة حين حضر رجل يبلغ من العمر 56 عامًا متنكراً في هيئة والدته المتوفاة منذ عام 2022 لمحاولة تجديد بطاقته الهوية الوطنية (DNI). وأثارت المظهر الغريب والملابس والإيحاء الصوتي شكوكاً لدى موظفة التسجيل المدني فتم إبلاغ الشرطة على الفور. وأوضح التحقيق أن الهدف كان الاستمرار في الحصول على معاش والدته الشهري والعوائد العقارية للعائلة، التي تقدر بنحو 53 ألف يورو سنويًا.
تفاصيل الحادثة والاحتيال
ووفقاً لتقرير كوريري ديلا سيرا، ارتدت المرأة ملابس نسائية كاملة وتدّعي أنها في الثمانينيات من عمرها، لكنها لم تتمكن من إخفاء علامات التقدم في العمر. وكشفت المراقبة الدقيقة أن المتقدم الحقيقي هو الابن نفسه، وهو ممرض عاطل عن العمل انتحل صلة والدته للاستمرار في الاستفادة من معاشها وعوائدها. وتم نصب فخ للابن لإعادته حضور والدته لإكمال الإجراءات، فظهر مرة أخرى وهو متنكر ليتم كشف أمره بمرافقة الشرطة. وعند تفتيش المنزل، عُثِر على جثة والدته مومياء مخبأة في خزانة، ما أكد أنه كان يحتفظ بها منذ وفاتها في 2022 لاستغلال معاشها وحقوقها العقارية.
نتيجة التحقيق والتداعيات
أعلن عمدة بورغو فيرجيليا، فرانشيسكو أبورتي، أن السلطات تواصل التحقيق في نقطتين أساسيتين: التأكد من هوية الجثة ومعرفة سبب وفاتها، إن كان طبيعياً أم غير ذلك. وأثارت القضية جدلاً واسعاً في إيطاليا بسبب غرابتها وطبيعة الاحتيال، حيث استخدم الابن جثة والدته كغطاء لسرقة أموال الدولة، في واحدة من أغرب حالات انتحال الهوية في التاريخ الحديث.








