أعلنت مصادر مقربة من الأميرة ديانا عن ندم عميق بشأن المقابلة الشهيرة التي أُجريت لها في Panorama عام 1995. وأوضحت المصادر أن هذا الندم جاء قبل عشرة أيام فقط من وفاتها المأساوية في باريس، وأن المقابلة تركت آثاراً عميقة في حياتها وحياة أبنائها. وأشارت إلى أن التصريحات في المقابلة أثارت مخاوف حول تأثيرها على ولديها حينها وفي سنواتهما القادمة. وتؤكد المصادر أن الدافع الأساسي كان حماية الابنين من تبعات الحوارات العلنية التي خاضتها أمام الكاميرا.
ندمها خلال عطلة اليونان
وفي أغسطس 1997 وخلال عطلة صيفية في اليونان مع صديقتها روزا مونكتون، عبرت ديانا عن أسفها لإجراء تلك المقابلة لأنها شعرت أنها خرجت أموراً شخصية قد تضر بولديها. وتؤكد مونكتون أنها ذكرتها بأنها ندمت لأنها اعتقدت أن كلامها قد أضر بولديها أكثر من أي شيء آخر. تشير هذه الشهادة إلى أن الدافع في لحظة العطلة كان تقييمها للأثر العميق الذي خلفته كلماتها على وليام وهاري. وتُظهر الحوارات مع مونكتون أن ما قالته ديانا عن المقابلة كان يحركها في أيامها الأخيرة.
تأثير المقابلة على الأبناء في المراهقة
تذكر المصادر أن الحدث شكل صدمة عميقة داخل العائلة الملكية، وأنه أثر بشكل واضح في وليام وهاري خلال فترة مراهقتهما. كان قلقها الأكبر حماية أبنائها من تبعات الحوارات العلنية التي طرحت تفاصيل حياتها الشخصية. كان من المتوقع أن تتبع العائلة تأثيرات ذلك اللقاء في علاقتها بهما خلال سنواتهما المقبلة. وتم الإشارة إلى أن ندم ديانا لم يكن على ما كشفته فحسب بل على النتائج العكسية التي خلفتها على ولديها.
تحقيقات حديثة تكشف الخدع والتلاعب
إلى جانب ذلك، كشفت تحقيقات 2021 بقيادة اللورد دايسون أن الصحفي مارتن بشير استخدم مستندات مزورة وأساليب وخداع للحصول على موافقة إجراء المقابلة. وتؤكد مونكتون أن بشير استغل الوضع النفسي الضعيف لديانا في تلك الفترة وأقنعها بأن التحدث علنًا هو السبيل لاستعادة صوتها. وتوضح التحقيقات أن الـBBC حاولت التغاضي عن ذلك الخداع، فيما ظلّت التفاصيل قيد النقاش علنًا. وقد عبر وليام عن غضبه من المقابلة كعامل زاد من الخوف والانعزال لدى والدته، بينما قال هاري إن والدتنا فقدت حياتها بسبب ذلك.
كتاب يكشف خلفيات عقدين من التحقيق
أصدر الصحفي الاستقصائي آندي ويب كتاباً حديثاً يسلط الضوء على أساليب بشير وتغاضى الـBBC عن التلاعب الذي تعرضت له الأميرة. ويستعرض الكتاب تفاصيل كيف أن ديانا لم تكن تدرك الوقت الحقيقي للمستندات المزورة التي استُخدمت للموافقة على المقابلة. كما يبين أن الأميرين ويليام وهاري أبديا غضبهما من الخداع، حيث أكد كل منهما أن والدته تعرضت للأذى وكانت معاناتها ناجمة عن قوى خارج إرادتها. يؤكد الكتاب أن دفع ديانا للحديث العلني لم يكن خيارها الوحيد، وأن الخطر لم يكن في كلمتها فحسب بل في التلاعب المحيط بها.








