رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

نصائح مهمة قبل تناول المضاد الحيوي

شارك

تؤكد الجهات الطبية أن الاستخدام غير الضروري للمضاد الحيوي وعدم إكمال الدورة العلاجية يساهم في تطور المقاومة لدى البكتيريا. عندما يتناول المرضى مضادًا حيويًا بلا حاجة، تتغير البكتيريا وتصبح أكثر مقاومة للأدوية مستقبلًا. كما يوضح الدكتور براديب نارايان ساهو أن الحالات البسيطة التي يمكن علاجها بنظام بسيط من المضادات الحيوية قد تحتاج علاجًا إضافيًا وربما مزيجًا من الأدوية، مما يضع ضغطًا إضافيًا على المريض ونظام الرعاية الصحية. وتؤكد العدوى الفيروسية أنها لا تستفيد من المضادات الحيوية، وأن التقييم الصحيح والراحة والدعم غالبًا ما يكونان كافيين في هذه الحالات.

المخاطر المرتبطة بالاستخدام

ولا تستفيد النزلات البردية والأنفلونزا والتهابات المعدة والحمّى الموسمية من المضادات الحيوية. وتؤكد بعض المصادر أن هذه الممارسات قد تخل بتوازن الميكروبيوم في الجسم، ما قد يسبب مشاكل هضمية أو عدوى فطرية أو ضعف المناعة. كما أن الاستخدام غير المسؤول قد يسبب آثارًا جانبية وتفاعلات دوائية تفاقم الوضع الصحي القائم.

ماذا يجب مراعاته قبل تناول المضاد الحيوي؟

يقيم الطبيب الأعراض قبل طلب المضاد الحيوي. أحيانًا يكفي الراحة والسوائل والعلاج الداعم، وتظل المضادات الحيوية أداة فعالة إذا استُخدمت بشكل صحيح. يؤكد الدكتور ساهو أن الاستخدام المسؤول يحافظ على فاعلية المضادات الحيوية للأجيال القادمة. يجب ألا يُنظر إليها كخيار يومي للجميع.

تداعيات الإفراط في الاستخدام

يؤكد مركز السيطرة على الأمراض أن نحو ثلث استخدام المضادات الحيوية غير ضروري وغير مناسب. وتُعالج المضادات الالتهابات الناتجة عن البكتيريا، لكنها لا تعالج الالتهابات الناتجة عن الفيروسات. ومن الأمثلة الشائعة على الالتهابات الفيروسية التي لا تجدي فيها المضادات: نزلات البرد والأنفلونزا والتهابات الشعب الهوائية ومعظم أنواع السعال وبعض التهابات الأذن والجيوب الأنفية وإنفلونزا المعدة وفيروس كورونا. وتؤدي هذه الممارسات إلى زيادة المقاومة وتفاقم المخاطر الصحية ونزع التوازن الميكروبي في الجسم.

مقالات ذات صلة