رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

روبوت يثير الخوف في البشر عبر اللمس

شارك

أعلنت مجموعة دولية من علماء النفس نتائج دراسة جديدة تفيد بأن الخوف يمكن أن يكون معدياً حتى من خلال التلامس مع روبوت، وأن التنفس يلعب دوراً محورياً في نقل هذه المشاعر. اعتمد الباحثون من جامعة أمستردام وجامعة كولومبيا البريطانية على فرضية أن التنفس قناة قوية للتواصل العاطفي بين الكائنات، حتى عندما يكون الطرف الآخر آلة. أوضح الدكتور زاكاري ويتكاور أن الإنسان في المواقف العصيبة يبحث عادة عن الدعم عبر اللمس، لكن هذا اللمس قد ينقل أيضاً مشاعر الخوف إذا كانت الجهة الأخرى خائفة. تعكس النتائج أن التفسير الدماغي لمؤشرات جسدية مصدرها الروبوت يمكن أن يشير إلى وجود عدوى عاطفية مشابهة للموجودة بين البشر.

لاختبار النظرية، ابتكر العلماء روبوتاً مخملياً يحاكي حركة الصدر أثناء الشهيق والزفير، وشملت التجارب أكثر من مئة طالب جامعي احتضنوا الروبوت أثناء عرضهم لقطات من أفلام الرعب. صمم الروبوت بثلاث وضعيات مختلفة: ثابتة تماماً، وتنفس هادئ منتظم، وتنفس سريع يحاكي فرط التنفس في حالات الذعر. سجلت أجهزة قياس نبضات القلب ارتفاعاً أقوى لدى المجموعة التي احتضنت الروبوت ذو التنفس السريع، مما يشير إلى زيادة مستويات الخوف مقارنة بالمجموعتين الأخريين. وفي تقييمهم لاحقاً، صُنِّف الروبوت كخائف من قبل المتطوعين، وهو ما يعكس قدرة الدماغ على تفسير مؤشرات جسدية للآلة كأنها كائن حي.

آفاق تطبيقية مستقبلية

تفتح هذه النتائج أمام تطوير روبوتات أو واجهات واقع افتراضي قادرة على محاكاة التنفس بشكل واقعي للمساعدة في إدارة الحالة العاطفية للمستخدم. يمكن لهذه التقنية تعزيز الشعور بالانغماس في الألعاب أو المحاكاة التفاعلية، كما قد تُستخدم في بيئات علاجية أو تعليمية تعتمد على التفاعل العاطفي المحسوس. وتؤكد النتائج أهمية الحس العاطفي المشترك في التفاعل بين البشر والأنظمة الآلية.

مقالات ذات صلة