تعلن شركة أنثروبيك عن إصدار Claude Opus 4.5، وهو الأكثر تقدمًا واتساقًا ودقة في تاريخ الشركة وفق بيان رسمي صدر عنها. تؤكد الشركة أن النموذج أصبح أداة متقدمة للبرمجة وبناء الوكلاء الذكيين وتنفيذ طيف واسع من المهام الحاسوبية، مع تعزيزات كبيرة في قدرات التفكير والموثوقية وأتمتة سير العمل. وتضيف أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح قادرًا على تولّي هندسة البرمجيات بالكامل خلال عام 2026.
مزايا Opus 4.5 وطاقاته
يستطيع Claude Opus 4.5 البرمجة ذاتيًا لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة دون تدخل بشري، ثم يعود ليجد المهمة منجزة بشكل بسيط ومتقن. وتوضح خلفية التطوير أن هذه القدرة تمثل لمحة من المستقبل حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي كتابة الأكواد وتشغيلها دون مشاركة بشرية، مع توقع بأن تصبح هندسة البرمجيات مهمة محسومة في النصف الأول من العام القادم. كما أشار التطوير إلى أن نموذج Sonnet 4.5 كان قادرًا على كتابة أكثر من 11 ألف سطر برمجي بشكل مستقل، بينما يتوسع Opus 4.5 في الأتمتة والتعامل مع المستندات والجداول والمتصفحات، ما يعزز إنتاجية المؤسسات بشكل ملموس.
يأتي الإصدار في سياق موجات تسريح واسعة في شركات التقنية، إذ تتجه المؤسسات إلى الاعتماد المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي لتخفيض التكاليف وإعادة هيكلة وظائفها التقنية. وتوضح أنثروبيك أن Opus 4.5 يركز على تعزيز قدرات الأتمتة والتعامل مع المستندات والجداول والمتصفحات بشكل أوسع، بما يدعم سير العمل المؤسسي. كما تشير إلى أن هذا الإصدار يمثل خطوة محورية في تقليل الحاجة إلى التدخل البشري ضمن عمليات البرمجة والتطوير.
يُصمِّم Claude Opus 4.5 ليقدم نتائج مهنية متسقة وواعية بالسياق في البيئات الاحترافية واليومية، وهو متاح عبر منصات متعددة تشمل تطبيق سطح المكتب والإضافات وأدوات المطورين. وتؤكد أنثروبيك أن النسخة تدعم اكتشاف الأخطاء البرمجية وإصلاحها بشكل مستقل. وفي اختبارات داخلية، تفوق النموذج على جميع المرشحين البشريين في اختبار زمني، كما تفوّق على النماذج السابقة من أنثروبيك في مجالات مثل البرمجة التفاعلية وحل المشكلات الجديدة، مع وجود قيود في الاستدلال البصري والقدرات متعددة اللغات.
التوفر وخيارات الوصول
يتاح Claude Opus 4.5 رسميًا للمستخدمين عبر اشتراك مدفوع، وتقتصر إمكانات الوصول إلى الإصدار المجاني على نماذجي Sonnet 4.5 وHaiku 4.5. وهذا يعني أن الأشخاص الراغبين في الاستفادة من كامل قدراته يحتاجون إلى اشتراك مدفوع، في حين يمكن للمستخدمين تجربة النماذج الأقل مستوى مجانًا. كما توضح أنثروبيك أن الاشتراك يمنح إمكانية استخدام إمكانات متقدمة للبرمجة وبناء الوكلاء الذكيين والتعامل مع مجموعة واسعة من المهمات، بينما يظل الإصدار المجاني محدوداً بالوظائف الأساسية.








