ارتفاع وتوزيع الحالات في أوروبا
تشهد أوروبا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ارتفاعًا حادًا في حالات أنفلونزا الطيور من نوع A(H5) بين الطيور البرية والمزارع. وقد سُجلت نحو 1500 حالة بين 6 سبتمبر و14 نوفمبر 2025 في 26 دولة أوروبية، وهو أعلى رقم منذ 2016. وتؤثر الإصابة بشكل واسع على الطيور المائية في مناطق عدة، وتظهر حالات حتى بين الطيور البرية التي بدت سليمة أحيانًا. كما أُشير إلى بؤر وبائية متناثرة في شمال إيطاليا، مع تسجيل تفشيات في فريولي فينيتسيا جوليا وفينيتو وبييمونتي وإميليا-رومانيا ولومبارديا.
التدابير والإجراءات الأوروبية
أعلنت الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء EFSA عن ضرورة تعزيز المراقبة وتطبيق تدابير صارمة للسلامة البيولوجية. كما حذرت من أن الانتشار يتطلب إجراءات أكثر صرامة في المزارع والتعامل مع الطيور البرية. وذكرت تقديرات أن الأضرار الاقتصادية للمزارع الإيطالية بسبب إنفلونزا الطيور خلال العامين الماضيين تقترب من 94 مليون يورو، وتُخصص روما وبروكسل لتعويض الخسائر وإدارة البؤر. وتؤكد المفوضية الأوروبية توسيع مناطق الحماية والمراقبة في الدول الأعضاء استجابة لظهور 96 بؤرة جديدة من الإنفلونزا شديدة الضراوة بين الطيور المهاجرة والمزارع.
انتشار البؤر وتحديثات التنظيم
تشير الإحصاءات إلى تسجيل بؤر أخرى وفق قرار التنفيذ 2025/2366 في بلغاريا والتشيك والدنمارك وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والمجر وأيرلندا وهولندا وبولندا والبرتغال والسويد. كما أبلغت المملكة المتحدة عن بؤرتين في أيرلندا الشمالية. وتظهر البؤر بين طيور مهاجرة وتشمل المزارع الداجنة والتربية الحكومية للطيور المحتجزة. وتؤكد التقارير أن هذه التطورات دفعت إلى توسيع نطاق مناطق الحماية والمراقبة على مستوى الدول الأعضاء.
مناطق الحماية في إسبانيا
تشمل التشريعات الأوروبية مناطق الحماية ضد إنفلونزا الطيور في إسبانيا مناطق أولمدو وميدينا دل كامبو في بلد الوليد وأرانخويث في مدريد وتوليدو. وتأتي هذه المناطق ضمن إجراءات الوقاية والمراقبة المستمرة لوقف انتشار الفيروس في المزارع والطيور البرية. وتؤكد المصادر أن هذه التدابير تستهدف حماية المزارع والمجتمعات الزراعية في المناطق الهامشية وتحديث آليات الاستجابة بسرعة.








