تنبه خبراء الأمن السيبراني إلى أن اقتراب موسم التخفيضات يرفع مخاطر الاحتيال عبر الإنترنت، خاصة مع ازدياد الإقبال على التسوق الرقمي. وتؤكد التوقعات أن هذا اليوم قد يصبح من الأكثر خطورة في السنوات الأخيرة بسبب تطور أساليب المحتالين واعتمادهم المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي. وتلفت التحذيرات إلى موجة من الرسائل النصية المزيفة والروابط الخبيثة والصفحات المزيفة التي تحاكي مواقع تجار مشهورين. وتوضح البيانات أن المحتالين يستغلون زيادة المعاملات لجذب المتسوقين إلى مواقع احتيالية مصممة لسرقة بيانات الدفع أو الهوية الرقمية.
خطر الاحتيال خلال التخفيضات
تشير بيانات الأمن الرقمي إلى أن المتاجر المزيفة باسم أمازون ارتفعت أكثر من 200% في الفترة الأخيرة، فيما قفزت المواقع التي تسرق اسم إيباي بنحو 500%. يؤكد متحدث من NordVPN أن كثيراً من هذه المواقع يكاد يكون مطابقاً للموقع الحقيقي، وتُستخدم صفحات الدفع المزيفة لجمع البيانات الشخصية والمالية. وتظهر دراسة شملت أكثر من 30 ألف شخص من 185 دولة أن 68% من المستخدمين غير قادرين على اكتشاف المواقع الوهمية. كما أظهرت تقارير أن رسائل التصيد الموجهة لمتسوقي الجمعة السوداء ارتفعت بنحو 620%، وهو رقم يعكس حجم الاستغلال الذي يشهده الموسم.
طرق وأشكال الاحتيال وسبل الوقاية
تتخذ عمليات الاحتيال خلال التخفيضات أشكال عدة، أبرزها رسائل نصية وبريد إلكتروني مزيفان تتضمن روابط خبيثة وإعلانات رقمية تنتحل أسماء تجار مشهورين. وتنتشر مواقع التجارة الإلكترونية المزيفة التي تقلد شكل المتاجر الأصلية بهدف سرقة بيانات الدفع أو الهوية الرقمية. توضح الدكتورة ميغا كومار من شركة ساي إكسيل لحماية البيانات أن المحتالين قد يصيغون عروضاً باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يجعل اكتشافها أصعب. تشير تقارير إلى أن إجمالي خسائر الاحتيال خلال العام الماضي تجاوز 1.1 مليار جنيه إسترليني نتيجة لهذه الأساليب، مع بروز التصيد الاحتيالي كسبب رئيسي.








