أعلنت المفوضية الأوروبية قائمة المناطق المقيّدة ومناطق التطعيم الخاصة بمرض الجلد العقدي المعدي (DNC) في قطعان الأبقار داخل إسبانيا في إطار محاولات احتواء انتشار المرض الفيروسي الذي يهدد قطاع الأبقار في القارة. كما أشار القرار إلى أن فرنسا سجلت سبع بؤر جديدة بين 30 أكتوبر و17 نوفمبر في مزارع متاخمة لإقليم كتالونيا الإسباني. وبحسب قرار التنفيذ الأوروبي رقم 2423/2025 المنشور في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، قامت إسبانيا بتعديل نطاق مناطق الحماية والمراقبة في كتالونيا استجابةً للبؤر الفرنسية، وألغت بروكسل المناطق التي كانت قد أُعلنت في 12 نوفمبر داخل كتالونيا بعدما اتضح أن الحالات نتجت عن تلوث العينة أثناء المعالجة المخبرية. وتؤكّد قواعد الأمراض الحيوانية الأوروبية ضرورة وجود مناطق حماية ومراقبة واسعة، إضافة إلى مناطق مقيدة إذا استدعى الوضع الصحي ذلك. وتبقي المفوضية حظر نقل الأبقار خارج هذه المناطق حتى السيطرة على التفشي.
تداعيات في إسبانيا
أدى تفشي داء الجلد العقدي المعدي في إسبانيا إلى نفوق أكثر من 2000 بقرة خلال الخريف بعد ظهوره في أكتوبر الماضي. وأشارت صحيفة لاراثون إلى أن رئيسة اتحاد المزارعين راكيل سيرات قالت إن المزارعين لا يرغبون في الحديث للصحافة، لأنهم يعيشون صدمة كبيرة جراء إعدام قطعانهم. وأوضح التقرير أن المرض لم يكن معروفاً على نطاق واسع قبل ثلاثة أشهر فقط، مما أدى إلى صدمة كبيرة في المزارع التي اضطرت إلى إعدام قطعانها. ويبرز هذا التطور تأثير الأزمة على قطاع الثروة الحيوانية في البلاد.
إجراءات فرنسية وتداعياتها
من جهة فرنسا، أعلنت وزارة الزراعة حظراً كاملاً على خروج أي ماشية من القرى الفرنسية ضمن جهود محاصرة المرض. وتعتمد الاستراتيجية الفرنسية على إفراغ المزارع المصابة وحظر حركة الماشية ضمن نطاق 50 كيلومتراً وتطعيم الأبقار في المزارع المحيطة. وبالرغم من نجاح الإجراءات في منطقتي سافوا وأوت-سافوا، ظهرت بؤر جديدة في أين وجورا مما أثار قلق السلطات التي تعزو هذه الإصابات إلى نقل أبقار بشكل غير قانوني. ودعت وزيرة الزراعة الفرنسية، آني جينيفار، إلى اجتماع طارئ للجنة الوطنية للصحة الحيوانية، وأعلنت سلسلة خطوات صارمة، منها منع المعارض والمهرجانات المتعلقة بالماشية، وحظر أسواق الماشية المخصصة للتربية داخل المناطق المقيَّدة، وحظر خروج أي ماشية من فرنسا حتى 4 نوفمبر 2025، مع إمكانية التمديد.
إيطاليا وتداعيات جديدة
أما في إيطاليا، أبلغت الخدمات البيطرية عن تفشّ مرض الجلد العقدي (CKD) في جزيرة سردينيا، وهو أول اكتشاف للمرض في البلاد. وتبيّن وجود حيوانات مصابة في مزرعة تقع بين بلديتي نورو وأورانيا، حيث ظهرت أعراض متوافقة مع المرض على سبعة رؤوس من أصل 131 رأساً، وتم تأكيد الإصابة بتحديد الجينوم الفيروسي باستخدام تقنية RT-PCR في المختبر المرجعي الوطني الإيطالي (CRN CESME). وتطبق السلطات الإيطالية التدابير الوقائية المنصوص عليها في اللائحة المفوضة الصادرة عن المفوضية الأوروبية والمتعلقة بالوقاية من بعض الأمراض المدرجة ومكافحتها.








