أعلنت السلطات الإثيوبية أن ثوران بركان هايلي جوبي وقع في منطقة شرق إفريقيا شمال شرق إثيوبيا. أفاد تقرير إعلامي أن عمود الرماد انطلق شرقًا وامتد نحو 2200 ميل، وتبين من صور القمر الصناعي كوبرنيكوس سنتينل-5P أن العمود استمر لعدة أيام. وقذف الرماد لمسافة تصل إلى تسعة أميال في الهواء لعدة أيام، ما أدى إلى إلغاء الرحلات الجوية ونشر طبقة من الغبار في المناطق المحيطة. ولم تسجل أية إصابات، وأُرسلت فرق طبية إلى المناطق المتضررة لتقييم الأضرار.
سياق جيولوجي
وفقا لموقع Smithsonian، هايلي جوبي بركان درعي، وهو نوع من البراكين المعروف بانحداراته الواسعة وتدفقات الحمم المتكررة. سمي بهذا الاسم لأنه يشبه الدرع المحارب وهو مستلقٍ، وهو الأكبر من نوعه على سطح الأرض. ويتكوّن من تدفقات حممية متكررة، ومن غير المعتاد أن ينتج بركان درعي مثل هذا القدر من الرماد. قالت عالمة الأرض جولييت بيجز من جامعة بريستول في إنجلترا إن رؤية عمود ثوران كظاهرة تشبه مظلة كبيرة أمر نادر للغاية في المنطقة.
التداعيات المحلية
لم تسجل أي إصابات حتى الآن، وأُرسلت فرق طبية إلى المناطق المتضررة بحسب عبد الله موسى، مسؤول الصحة المحلي. وقال محمد سعيد، أحد الإداريين المحليين، إن عدداً من القرى غُطّي بالرماد، ما أدى إلى نقص العلف والطعام للحيوانات في تلك المناطق. وأوضح أن الرماد أثر في حركة السكان وتوفير الخدمات الأساسية، حيث غطى المناطق المحلية بطبقة من الغبار. وتوضح البيانات أن البركان يقع ضمن نظام صدع شرق إفريقيا، وتذكر عالمة البراكين أريانا سولداتي أن حركة الصفائح بين الصفيحتين تتحرك بمعدّل 0.4 إلى 0.6 بوصة سنويًا، وهو ما يسهم في نشاط البركان.
آفاق قادمة
بحسب سولداتي، ما دام وجود الصهارة متاحًا، يبقى احتمال ثوران آخر قائمًا حتى لو لم يَثُر البركان منذ ألف عام أو أكثر. وأشارت إلى أن بركان إرتا ألي القريب، الواقع على بعد نحو سبعة أميال، أطلق أعمدة بركانية في يوليو الماضي، وهو ما يؤكد وجود نشاط تحت الأرض. وتضيف سولداتي أن الظروف مواتية للصهارة ما يجعل البركان قابلاً للثوران في المستقبل، مع وجود رصد مستمر لتقييم المخاطر المحتملة.








