رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

رئيس الدولة يحضر جلسة حول “الذكاء الاصطناعي” في قصر البحر

شارك

شهدت دولة الإمارات اليوم جلسة حول الذكاء الاصطناعي سلطت الضوء على رؤية الدولة واستراتيجيتها لبناء منظومة متكاملة وتوظيفها في خدمة الإنسان والمجتمع، لتعزيز مكانتها كمركز عالمي رائد لهذا المجال.

ألقى معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية كلمة افتتاحية تناولت خلالها رؤية قيادة الدولة نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي والابتكار، وقدم نماذج حول تأثير الذكاء الاصطناعي في حياة الأفراد وكيف أصبح جزءاً من تفاصيل يومهم.

شارك في الجلسة معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، ومعالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومعالي منصور المنصوري رئيس دائرة الصحة ـ أبوظبي، وسعادة الدكتور محمد العسكر مدير عام “تم” في دائرة التمكين الحكومي ـ أبوظبي، وسعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وسعادة أحمد يحيى الإدريسي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة “إم جي إكس” وبنغ شياو الرئيس التنفيذي لمجموعة جي 42، بجانب عدد من كبار المسؤولين.

وأكد المتحدثون أن الذكاء الاصطناعي مجال حيوي يؤثر بشكل مباشر في جميع جوانب الحياة، مشيرين إلى حرص دولة الإمارات على مواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم وجعل جوهر رؤيتها تجاه الذكاء الاصطناعي خدمة الإنسان وازدهاره.

وتناولت الجلسة عدداً من المحاور شملت استراتيجية دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والاقتصاد، إضافة إلى الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي، كما سلطت الضوء على بناء شبكات الذكاء الاصطناعي ونشر المعرفة بجانب الاستثمار في المجال لتعزيز الاقتصاد العالمي، وتطرقت أيضاً إلى موضوع حكومات الذكاء الاصطناعي وخدمة المجتمع وكيفية تمكين الإنسان من خلال التعليم والمهارات المستقبلية.

وتناول عدد من المتحدثين دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير جودة الخدمات والرعاية الصحية وتعزيز كفاءتها، حيث أسهمت الإحصاءات في تحسين دقة التشخيص والعلاجات وبالتالي رفع نسب إنقاذ المرضى.

كما جرى استعراض النهج الإماراتي الاستباقي في تبني تكنولوجيا المستقبل وتوظيفها لخدمة الإنسان والمجتمع، حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية التي تقوم على الاستثمار في المواهب وتعزيز البنية التحتية والتنافسية، إضافة إلى إطلاق مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي ومؤشر توافق النماذج اللغوية الضخمة مع الثقافة الإماراتية وتقييم دقة المعلومات التي تقدمها هذه النماذج، وغيرها من المبادرات التي تضع ثقافة الإمارات في جوهر رؤيتها تجاه الذكاء الاصطناعي ومستقبله.

كما شهدت الجلسة عرضاً عبر الهاتف يوضح كيف يتم تنفيذ تطبيق “تم” لخدمات متكاملة من عدة جهات حكومية تشمل تجديد المركبات وتأمينها والدفع الإلكتروني، بالإضافة إلى التفاعل المباشر مع أداة الذكاء الاصطناعي للحصول على الإجابات والدعم الفوري.

وتطرقت الجلسة إلى جهود المنظومة التعليمية تجاه تمكين الطلبة من استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة واعية ومسؤولة، والاستفادة من هذه التقنيات وتوظيفها بالشكل الأمثل بما يخدم تعلمهم ومستقبلهم، بجانب تعزيز الهوية الوطنية وتنمية حس الانتماء لدى الطلبة وفهم الثقافة الإماراتية وغيرها.

حضر الجلسة التي عقدت في قصر البحر سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.

مقالات ذات صلة