رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

طبيب أطفال يشرح علامات العدوى التنفسية عند حديثي الولادة

شارك

تؤكد وزارة الصحة أن عدوى حديثي الولادة تشكل مصدر خطر رئيسي على صحة الأطفال في الأسابيع الأولى من الحياة، وذلك لأن جهاز المناعة لديهم لا يزال في طور التطور وتكون سرعة الاستجابة للعدوى أعلى عند هؤلاء الأطفال مقارنة بالأجيال الأكبر سناً. وتظهر العلامات التحذيرية المبكرة غالباً بشكل خافت، مما يجعل اكتشافها مبكراً أمراً صعباً أحياناً. كما أن الحالات الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي قد تتواجد رغم أن الأعراض الواضحة لا تكون ظاهرة منذ البداية.

تشير التقييمات إلى أن التغيرات في التغذية والسلوك والتنفس ودرجة حرارة الجسم قد تكون أولى دلائل وجود مشكلة، حتى وإن بدت غامضة أحياناً. ولأن العدوى عند حديثي الولادة تختلف عن العدوى في الأعمار الأكبر، يجب أن ينتبه الآباء ومقدمو الرعاية لوجود تغيّرات فورية في روتين الطفل. لا ينبغي تجاهل أي علامة مثل تغيّب عن الرضاعة أو نوم شديد لا يستيقظ للرضاعة أو ارتفاع مفاجئ في الحرارة.

مؤشرات الإنذار المبكر

تظهر علامات الإنذار المبكر غالباً كخلل في التغذية أو السلوك؛ فقد يرفض الطفل الرضاعة أو ينام بشدة ولا يستيقظ للرضاعة. كما قد ينتقل الأداء من الاعتاد إلى الخمول أو الاستجابة الضعيفة للمحفزات، وتظهر تغيّرات في اليقظة والانتباه. يجب الانتباه أيضاً إلى أي تغيرات غير مبررة في سلوك الطفل مثل البكاء المستمر أو ارتفاع النبرة بشكل غير معتاد.

أو يصبح الطفل هادئاً بشكل غیر عادي أو أكثر رخاوة من المعتاد، وهو مؤشر محتمل لوجود عدوى كامنة. وتغير الأداء العام للطفل قد يترافق مع صعوبة في الاستيقاظ للرضاعة أو فقدان الاهتمام بالنشاط اليومي. يجب عدم إغفال أي من هذه التغيّرات ومراجعة الطبيب عند ظهورها.

مظاهر العدوى التنفسيّة

ارتفاع التنفّس علامة مهمة؛ إذا كان التنفّس أسرع من 60 نفساً في الدقيقة، يجب طلب المساعدة فوراً. قد يظهر صوت تذمُر مع التنفس، كما قد يلاحظ وجود سحب من المنطقة بين الأضلاع أثناء التنفّس. كما يمكن أن يصاحب ذلك تغير في لون البشرة إلى الأزرق أو الشحوب، وهذا يدل على حالة تستدعي التدخل الطبي العاجل. في حال استمرار علامات الإجهاد التنفسي أو وجود تعب شديد، تعتبر الحالة طارئة وتحتاج إلى رعاية فورية.

وإذا ظهرت هذه العلامات بجانب ارتفاع الحرارة أو فقدان الرغبة في الرضاعة، فالمشكلة تصبح أكثر وضوحاً وتستدعي استشارة الطبيب بسرعة. يجب على الوالدين التماس الرعاية الطبية عند وجود أي علامات تستدعي القلق لتقييم صحة الرضيع وتحديد العلاج اللازم.

علامات جلدية والحبل السري

المتابعة الدقيقة لجلد الطفل مهمة، وتركز بشكل خاص على منطقة الحبل السري وظهور علامات عدوى جلدية. راقب الجلد بحثاً عن أي احمرار أو تورم أو قيح حول الحبل السري، فهذه علامات كلاسيكية للعدوى وتستدعي فحص الطبيب. كما توجد إشارات مثل رائحة غير مألوفة حول موضع الحبل السري وتغيرات اللون أو وجود بثور أو بقع مملوءة بالقيح على الجلد تظهر خلال الساعات الأولى من الحياة وتزداد شدة مع مرور الوقت، وهذه الحالات تستدعي استشارة طبية.

تظهر علامات عدوى الجلد أيضاً كوجود افرازات من الحبل السري أو وجود جفاف أو اصفرار في الجلد يحتاجان إلى تقييم طبي. في حال كان هناك احمرار متزايد أو تورم مستمر أو رائحة كريهة مع وجود حبال سري ملتهب، يجب التوجه إلى الرعاية الطبية فوراً لتقييم الحالة وتلقي العلاج المناسب.

درجة الحرارة والاتصال بالطبيب

تعد الحُمّى التي تبلغ 38 درجة مئوية (100.4 فهرنهايت) أو أعلى من العلامات الحاسمة التي تستدعي التدخل الطبي. يجب تقييم حالة الرضيع بسرعة وطلب الرعاية المختصة عند وجود حُمّى مع تغيّرات في التغذية أو التنفّس أو السلوك. إن أي ارتفاع حراري مع علامات عدوى أخرى يتطلب رعاية فورية لتحديد السبب وتلقي العلاج المناسب.

مقالات ذات صلة