أعلن لي تشاو، المتحدث باسم اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، خلال مؤتمر صحفي رؤية الحكومة حول النمو المتسارع وغير المتوازن لصناعة الروبوتات الشبيهة بالبشر. وأوضح أن الاستثمارات تتدفق بكثافة إلى السوق رغم محدودية الحالات الاستخدامية الفعلية المثبتة تقنيًا. وأشار إلى أن هذا الواقع أدى إلى ظهور عدد كبير من النماذج المتشابهة التي تفتقر إلى الابتكار الحقيقي، وفي الوقت نفسه يثير مخاوف من احتمال تشكّل فقاعة استثمارية. يعمل في البلاد أكثر من 150 شركة في هذا المجال، وتشكل الشركات الناشئة والمؤسسات التي انتقلت من قطاعات أخرى نصف هذا العدد.
هذا التحذير ليس مجرد تعليق روتيني، بل يعد خطوة نادرة من بكين تجاه قطاع كان سابقاً ركيزة للنمو الاقتصادي المستقبلي. في بداية العام، وصفت الصين الذكاء الاصطناعي كأولوية وطنية أساسية لتطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر كجزء من إستراتيجية التطوير الصناعي. ومع ذلك، أشار لي تشاو إلى أن الحكومة تسعى حالياً إلى وضع ضوابط تمنع تشكّل فقاعة قد تؤثر سلباً على مسار التطوير الصناعي والتكنولوجي. وتؤكد التصريحات أن هذه الضوابط ستكون مرتبطة بتقييم جدوى المشاريع وربطها بالقدرات الواقعية.
تبرز هذه التطورات توجهاً رسمياً نحو حماية المسار الصناعي من تقلبات السوق وتضخم محتمل في قطاع الروبوتات الشبيهة بالبشر. ويوضح القادة أن الاستثمار يجب أن يقترن بجدوى اقتصادية ملموسة، وأن النمو سيعتمد على تطبيقات عملية قابلة للتوسع وتحقق عوائد منطقية. قد يؤدي ذلك إلى إعادة توجيه السياسات لإدارة الاستثمارات بشكل أكثر توازناً مع دعم الابتكار المفيد اقتصادياً. تبقى الإشارات الرسمية أن الهدف النهائي هو تحقيق تقدم صناعي وتكنولوجي مستدام من خلال ربط التطوير بالإنتاجية والجدوى.








