توضح الدكتورة جيتيكا شوبرا أخصائية التغذية الشاملة أن الأعشاب هي مكونات نباتية مستخلصة من أجزاء النباتات وتستخدم لعلاج الأمراض والحفاظ على الصحة. تشير إلى أن هذه الأعشاب تتكون من مركبات طبيعية وتُستخدم منذ العصور لأغراض طبية. تؤكد أن الاستخدام الصحيح وبجرعات مناسبة ومن خلال علامات تجارية موثوقة يمكن أن يحقق فوائد صحية مع تقليل مخاطر على الكبد. كما حذرت من وجود مخاطر عند الإفراط أو الاعتماد على منتجات مغشوشة قد تسبب أضرار صحية.
تؤكد الأخصائية أن الأعشاب آمنة بشكل عام للكبد عندما تُستخدم بالشكل الصحيح. تشير إلى أمثلة مثل الأملا والكركم التي تتميز بخصائص واقية من الكبد وتساعد في إزالة السموم. وتضيف أن مشاكل الكبد ترتبط عادة باستخدام كميات مفرطة أو أعشاب مغشوشة أو سوء استخدام. وتوضح أن الآثار الجانبية عادة ما تكون خفيفة وتتلاشى مع تكيّف الجسم، خاصة عندما تبدأ بشكل تدريجي وتختار منتجات نظيفة.
أثر الإفراط في الأعشاب على الكبد
تشير الدكتورة شوبرا إلى أن الأشواجندا تعد من أكثر الأعشاب المهدئة شيوعًا وتستخدم عادة للحد من التوتر وتحسين النوم ودعم التوازن الهرموني. وتذكر أن حالات نادرة من مشاكل الكبد ترتبط بتناول جرعات عالية جدًا وبسوء الاستخدام على المدى الطويل أو وجود أعشاب مغشوشة. كما تؤكد أن الآثار الجانبية عادة ما تكون خفيفة عند الاستخدام المناسب، مثل اضطراب بسيط في الجهاز الهضمي أو تغيرات طفيفة في الشهية أو نعاس مؤقت، وتستقر هذه التأثيرات مع تعوّد الجسم.
وتحذر من الاعتماد على الأعشاب دون استشارة الطبيب في حالات الحمل والرضاعة أو وجود أمراض مزمنة وكبر سن أو الأطفال. وتؤكد أن الأعشاب تعمل عادة كجزء من نمط حياة متوازن يشتمل على غذاء صحي وترطيب كاف ونوم منتظم ونشاط جسدي مناسب. كما تؤكد ضرورة متابعة التفاعل المحتمل مع أدوية أخرى والحاجة إلى توخي الحذر في بعض الحالات.
نصائح آمنة للاستخدام
تقدم الدكتورة شوبرا إرشادات لتناول الأعشاب بشكل آمن وأقل ضرر. ابدأ بعشبة واحدة في المرة الأولى لتقييم استجابة جسمك. اختر منتجات خاضعة لاختبار طرف ثالث وخالية من الملوثات. اتبع الجرعات الموصى بها وادمج المكملات مع الوجبات لتعزيز الامتصاص.
يمكنك أيضًا تغيير الأعشاب كل بضعة أسابيع لتوفير مجموعة متنوعة من المركبات النباتية ومنع الإفراط في مركب واحد. عند استخدامها مع نظام غذائي متوازن وترطيب ونوم جيد ونشاط منتظم، تصبح الأعشاب شريكًا آمنًا وفعالًا للصحة اليومية. يظل اختيار المنتجات النظيفة والجرعات الملائمة وتقييم الاستجابة المستمرة عوامل رئيسية للوقاية من آثار جانبية محتملة.
