تبدأ العلاقات العاطفية في بداياتها بمشاعر حماس وتوقعات كبيرة. يتعارف الطرفان غالبًا عبر صديق، صدفة لطيفة، أو تطبيقات التعارف الشائعة. مع مرور الوقت تتبدل التفاصيل الصغيرة، وتصبح الرسائل أقل دفئًا، وترد الأفعال أبطأ. وتظهر أمامك أسئلة عن جدية الطرف الآخر ومدى مسؤولية العلاقة.
علامات عدم جدّية الطرف الآخر
أول علامة هي أن اهتمامه يتقلب بحسب مزاجه. يرد عليكِ فورًا حين يكون متاحًا أو يشعر بالفراغ، ثم يختفي عندما ينشغل بأمور أخرى. هذه الاستمرارية غير موجودة مع من يملك نية جادة؛ فهو يحافظ على نمط تواصل ثابت.
ثاني علامة هي أن الخطط تقف عند نقطة فيما بعد. الأعذار المتكررة مثل الانشغال أو تأجيل اللقاء إلى أسبوع قادم تعني أن اللقاء معكِ ليس من أولوياتها. الشخص الجاد يبحث عن فرصة لملاقاتك، ولا ينتهي به الأمر بإيجاد مبررات للتأجيل.
ثالث علامة هي العبء العاطفي يقع عليكِ وحدكِ. إذا وجدتِ نفسكِ تقرئين كل جملة وتبحثين عن معنى خلف كل تصرف، بينما هو لا يبذل جهدًا لطمأنتك أو توضيح موقفه. العلاقات الصحية تبنى على مشاركة المشاعر وتخفيف القلق، لا على التخمين المستمر.
رابع علامة هي لعبة الساخن والبارد. يكون قريبًا وحنونًا يومًا، ثم يتحول إلى شخص بارد بعيد قليل الكلام في اليوم التالي. هذا التذبذُب يضعك في دوامة من الحيرة ويشير عادة إلى غياب النية الواضحة أو رغبة في الإبقاء عليك قريبة لكن ليست قريبة جدًا.
خامس علامة هي الحديث المتكرر عن أخريات. حتى لو كان كلامه عابرًا، فإن إشاراته المتواصلة إلى نساء آخريات تعكس تشتيت ذهنه. الرجل الجاد يحترم وجودك ولا يجعل منك خيارًا ضمن خيارات أخرى، أما الاستمرار في التطرق لأخريات فيرسل رسالة بعدم التركيز عليك.
سادس علامة هي الهروب من الحديث الجاد. عندما تُفتح موضوعات مثل المشاعر أو مستقبل العلاقة، يختار تجاهلها أو تغيير الموضوع. الهروب يشير إلى أنه لا يريد علاقة عميقة أو لا يتحمّل مسؤولية المشاعر.
سابع علامة هي إبعادك عن دائرة حياته الاجتماعية. إذا كان يتجنب تعريفك على أصدقائه أو عائلته أو يحافظ على الخصوصية الشديدة للعلاقة، فهذه علامة على عدم رؤية العلاقة كمسار طويل الأمد. الشخص الواثق من مشاعره يريدك جزءًا من عالمه وليس مجرد جزء من وقته.








