أطلقت منظمة الصحة العالمية يوم الإيدز العالمي لأول مرة في عام 1988. وتُعد هذه المناسبة مناسبة صحية عالمية تهدف إلى توحيد الجهود لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية ودعم المصابين وتخليد ذكرى الضحايا. وتُبين الإحصاءات أن ما يقرب من 37 مليون شخص يعيشون مع الفيروس، بينما بلغ عدد وفيات الإيدز منذ عام 1981 نحو 40 مليون شخص. ورغم التطور الملحوظ في العلاجات، يواصل الوباء حصد ما يقرب من مليوني وفاة سنوياً، منهم أكثر من 250 ألف طفل.
ركز الاحتفال الأول على الأطفال والشباب بهدف توعية المجتمع بتأثير المرض عليهم وبحياة أسرهم. سعى المنظمون إلى توضيح أن الإيدز ليس قاصراً على فئات بعينها بل هو تحد صحي عالمي يؤثر في مختلف المجتمعات. واقترح الصحفي الإذاعي جيمس بان، الذي انضم حديثاً إلى المنظمة، ومعه توماس نيتر تحديد الأول من ديسمبر يوماً للاحتفال، واستغرق التحضير للحدث الافتتاحي نحو 16 شهراً.
دور الأمم المتحدة وتوسع الحملات العالمية
اعتبرت الأمم المتحدة في 1996 أن البرنامج المعني بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز يقود الاحتفال ويطور حملات التوعية والوقاية. وفي 2004 أصبحت الحملة مسجلة كمنظمة غير ربحية في هولندا، مما عزز طابعها الدولي ووسع مبادراتها. ويسهم هذا التطور في توسيع نطاق الحملات وتحقيق أثر أوسع على مستوى العالم.
تواصل الجهود العالمية رسالة اليوم العالمي للإيدز على مدار السنوات عبر التركيز على التوعية والوقاية والدعم للمصابين. ورغم التقدم في العلاجات، يواصل الوباء تسجيل وفيات تقرب من مليوني شخص سنوياً، بما في ذلك أكثر من 250 ألف طفل. وتؤكد هذه الجهود على ضرورة استمرار التعاون الدولي لضمان وصول الخدمات الوقائية والعلاجية إلى الجميع.








