رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

إيلون ماسك ينتقد سياسات الهجرة في بايدن ويحذر من تفاقم الاختلالات

شارك

أبعاد العمل الخيري والشفافية

أكد ماسك أن العمل الخيري أصعب بكثير مما يظن الجمهور، وأن الهدف ليس مجرد أداء ظاهري بل إحداث تأثير ملموس في الواقع. قال إن إدارة مؤسسة كبيرة لا تقتصر على الاسم الشخصي بل تسعى إلى نتائج قابلة للقياس وتقييم أثر المشاريع. أشار إلى أن التحديات الأساسية تكمن في وضع آليات شفافة للمحاسبة والمتابعة وتفادي الازدواجية في الإنفاق. كما شدد على أن النتائج تقاس بالآثار وليس بالشعارات أو الظهور الإعلامي.

أوضح ماسك أن منظومة العمل الخيري تعج بالحوافز المضللة التي تفضّل المظهر على الأثر، وبالتالي تعيق الجهود الجادة في التغيير. لفت إلى أنه يملك مؤسسة كبيرة لكنه لا يربطها باسمه لتكون التبرعات محكومة بالنتيجة وليس بالشهرة. أشار إلى أن الاعتماد على قصص مؤثرة بدلاً من بيانات دقيقة يجعل التقييم صعباً ويؤدي إلى إساءة استخدام الموارد. وأكد أن وجود شفافية كاملة وتوثيق للمستفيدين يعدان من أساسيات النجاح المستدام.

عندما سئل عن الدروس المستفادة من التجربة الخيرية، أشار إلى أن تخصيص الأموال بشكل صحيح يمثل أبرز العوائق أمام أي محاولة لإحداث أثر حقيقي. شرح أن الحوافز الخفية تميل إلى زيادة الاعتماد على الصور البراقة وتراجع الأثر الفعلي. أشار إلى أهمية قياس النتائج من خلال بيانات واضحة وتوثيق الإيرادات والمصروفات لتفادي أي لبس. وأكد أن التقييم المستمر والشفافية في التبرعات يساعدان في الحفاظ على الثقة وتحقيق النتائج.

الهجرة والسياسات العالمية للمواهب

أشار ماسك إلى أن الولايات المتحدة كانت دائماً تستفيد من المواهب الأجنبية، خصوصاً من الهند، لكن المشهد السياسي بات أكثر انقساماً وتطرفاً. قال إن هذا الوضع السياسي المتقلب أسهم في تعقيد مسألة الهجرة والسياسات المرتبطة بها. ورأى أن غياب التوافق بين الأطراف أدى إلى حواجز وصعوبات أمام أصحاب الكفاءات الذين يبحثون عن فرص في السوق الأمريكية.

انتقد ماسك طريقة تعامل إدارة بايدن مع الهجرة غير النظامية، معتبرًا أن غياب الرقابة على الحدود خلق حوافز للدخول غير القانوني وأدى إلى اختلالات بنيوية في النظام. كما أشار إلى أن بعض ممارسات شركات التعهيد لبرنامج H-1B أسهمت في زيادة مشاعر الرفض داخل المجتمع، وهو ما قد يكلف الاقتصاد خسائر تصل إلى مئات المليارات بالدولار سنويًا وتقديراتها بين 100 و200 مليار دولار. وأكد في الوقت نفسه رفضه لإغلاق البرنامج، مبررًا بأن شركاته تحتاج إلى الأشخاص الأكثر موهبة في العالم وتدفع رواتب تفوق المعدلات السوقية.

أوضح أن الاعتماد على المواهب العالمية يظل عنصرًا حيويًا للنمو والابتكار في صناعة التكنولوجيا، وأن الشركات التي يعمل لديها ماسك تظل بحاجة إلى أفضل الكفاءات في العالم. ونفى أن تكون العمالة الأجنبية تسلب الوظائف، مؤكدًا أن الاختيار الواسع للكفاءات يعزز الابتكار ويؤدي إلى ارتفاع الرواتب فوق المتوسط. وشدد على ضرورة الحفاظ على سياسات هجرة مفتوحة وشفافة بما ينسجم مع احتياجات الشركات التي تتنافس في الأسواق العالمية.

مقالات ذات صلة