أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عن نجاح عملية دقيقة لاستئصال ورم في أعلى عظم الفخذ الممتد إلى مفصل الورك الأيسر باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. اعتمدت العملية على تصميم قوالب عظمية ثلاثية الأبعاد مخصّصة بناءً على تصوير إشعاعي عالي الدقة. سهلت هذه القوالب إزالة الورم مع هوامش آمنة والحفاظ على الطرف، ثم تم تركيب مفصل صناعي متطور مكن المريض من المشي مباشرة بعد الجراحة.
دور الطباعة ثلاثية الأبعاد
اعتمدت العملية على تصميم قوالب ثلاثية الأبعاد مخصصة وفق تصوير إشعاعي عالي الدقة، وهو ما سمح باستئصال الورم مع هوامش آمنة وتقليل فقدان العظم إلى الحد الأدنى. وبعد الاستئصال، تم تركيب مفصل صناعي متطور مكن المريض من استعادة الحركة بسرعة وأمان. كما أسهمت هذه التقنية في تقليل مدة العملية وتكاليفها مقارنة بالطرق التقليدية. وتؤكد النتائج أن الاعتماد على النمذجة ثلاثية الأبعاد عزّز دقة التشخيص والتدخل الجراحي.
وتعكس بنية المستشفى التحتية المتقدمة وجود مرافق للطباعة ثلاثية الأبعاد وفِرَقًا متعددة التخصصات تشمل جراحة أورام العظام، والأشعة، والأورام الطبية، وعلم الأمراض، والعلاج الطبيعي. وتؤدي هذه التشكيلة إلى توفير رعاية متكاملة وتحسين التخطيط المسبق للعمليات وتخفيف الآثار الجانبية. وتفتح التقنية باب التوسع لتطبيقات مستقبلية على حالات معقدة في عظام أخرى. وتؤكد النتائج قدرة المستشفى على تقديم رعاية عالية الجودة في المجال العظمي باستخدام تقنيات حديثة.
التقدير والريادة
وقد حصد المستشفى جائزة التميز العالمي في إدارة المشاريع التقنية من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع عن مشروع الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهو ما أسهم في رفع دقة التشخيص وكفاءة التدخلات الجراحية وتقليل الوقت والتكلفة. كما تبرز هذه الإنجازات مركزه كمرجع إقليمي ودولي في جراحات الأورام العظمية المعقدة، مستندًا إلى بنية تحتية متقدمة تشمل مرافق الطباعة ثلاثية الأبعاد وفِرَقًا متعددة التخصصات. وتؤدي النتائج إلى فتح آفاق أوسع لعلاج مرضى آخرين يعانون من أورام في مناطق عظمية معقدة، مما يختصر زمن الجراحة ويساعد في سرعة التعافي والعودة للحياة الطبيعية. وتؤكد مكانة المستشفى كأول في الشرق الأوسط وأفريقيا و15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية في 2025.
