تعلن منظمة الصحة العالمية اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للإيدز الذي يصادف الأول من ديسمبر، عن تعزيز الجهود الوقائية وتأكيد حقوق المصابين. وتؤكد أن رفع الوعي ومكافحة التمييز أمران أساسيان في مكافحة الفيروس. وتدعو الدول إلى دعم الوقاية والعلاج وتوفير الخدمات الصحية للمحتاجين.
دواء جديد لعلاج الإيدز والوقاية منه
أعلنت إحدى كبرى شركات الأدوية الأمريكية عن تطوير دواء مضاد للفيروسات القهقرية طويل المفعول باسم ليناكابافير. حصل الدواء على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في يونيو الماضي، وهو يُعطى كحقنة مرتين في السنة. أظهرت التجارب السريرية فاعلية عالية في منع انتقال الفيروس بنسبة تقارب 99.9%، مما يعد خطوة تاريخية في الوقاية. تتوقع الشركات أن يسهم الدواء في تقليل الإصابات وتغيير أساليب الوقاية العالمية.
ما هو ليناكابافير؟
ينتمي ليناكابافير إلى فئة الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية طويلة المفعول، ويعمل على منع تكاثر الفيروس داخل الجسم. يختلف عن العلاجات التقليدية التي تتطلب تناول أقراص يومية، حيث تبلغ جرعته نصف سنوية وتيسر الالتزام بالعلاج. بفضل طوله المفعول، يقلل من التحديات المرتبطة بالمداومة ويعزز الاستمرارية في العلاج والوقاية.
نتائج التجارب السريرية
أُجريَت تجربتان سريريتان موسعتان على الدواء الجديد، فشملت إحداهما أكثر من 2000 امرأة في إفريقيا جنوب الصحراء وأظهرت انخفاضاً بنسبة 100% في الإصابات الجديدة مقارنة بالعلاج التقليدي. وشملت التجربة الثانية أكثر من 2000 رجل وأفراد من فئات مختلفة، ولم تُسجل سوى حالتين من الإصابات الجديدة، بمعدل وقاية 99.9%. وتؤكد النتائج إمكانية اعتماد الليناكابافير كركيزة رئيسية في استراتيجيات الوقاية العالمية.
التكلفة والتوافر عالمياً
أعلنت مؤسسة بيل وميليندا غيتس عن شراكة مع شركة هندية لتصنيع الدواء بأسعار مخفضة، مع تمويل مسبق وتأكيدات حجم إنتاج. تقرر أن تكون تكلفة العلاج نحو 40 دولاراً أمريكياً سنوياً لكل مريض، وهو سعر يهدف إلى جعله في متناول أنظمة الصحة العامة في الدول النامية الأكثر تأثراً بالوباء. وتؤكد الشراكة التزام الشركات بتوفير الدواء على نطاق عالمي وتسهيل وصوله إلى الدول ذات الأنظمة الصحية المتفاوتة.
هل اقتربت نهاية وباء الإيدز؟
رغم وجود وسائل وقائية تاريخية، ظل الالتزام بتناول الحبوب يومياً عائقاً أمام فعالية الوقاية عالمياً. يرى العلماء أن ظهور ليناكابافير يفتح باباً أوسع للسيطرة على الفيروس ويعزز فرص إنهاء الوباء في السنوات القادمة. ومن المقرر طرح الدواء تدريجياً في الأسواق العالمية بدءاً من عام 2027، وهو ما يثير ترقباً كبيراً في قطاع الصحة العامة.
جنوب أفريقيا إطلاق لقاح وقائي
أعلنت وزارة الصحة في جنوب إفريقيا عن نيتها إطلاق لقاح وقائي ضد فيروس نقص المناعة البشرية بحلول مارس 2026. يهدف اللقاح إلى الحد من الإصابات الجديدة ودعم الجهود الوطنية لاستئصال الوباء، وفق ما أفاد به تقرير إخباري إفريقي. وذكر الإعلان أن اللقاح سيُقدّم عبر نحو 360 عيادة عامة في ست مقاطعات، ضمن خطة تستهدف 23 منطقة ذات معدلات مرتفعة.
