أهنئ القيادة الرشيدة والشعب الإماراتي الكريم بمناسبة عيد الاتحاد الـ54، وأؤكد أن القرار التاريخي بتأسيس دولة الاتحاد لم يكن مجرد خطوة سياسية حكيمة، بل كان انفتاحاً واعياً على المستقبل بفكر يوقن بأن الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة التي لا تلين هما السبيل لبناء وطن راسخ القواعد يواصل أبناؤه جيلاً بعد جيل كتابة فصول مجيدة في قصة مُلهِمة حظيت باهتمام العالم وتقديره، عنوانها الإصرار على النجاح.
ورفع سموّه في هذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة وإلى شعب الإمارات الوفي، وإلى الأسرة الرياضية بكل مؤسساتها ولاعبيها ومدربيها وإدارييها، احتفاءً بيوم وطني خلّد مسيرة بناء دولة أعلت روح الاتحاد على مر تاريخها، متمسكةً بقيم العطاء والإنجاز.
وقال سموّه: “عيد الاتحاد فرصة نستحضر فيها عطاء الآباء المؤسسين الذين وضعوا قاعدة صلبة لدولة جعلت من الاستثمار في الإنسان محوراً لنهضتها، وكان القطاع الرياضي منذ البدايات مكوناً أساسياً ضمن هذه المسيرة المباركة، باعتباره ركناً مهماً في بناء مجتمع متماسك ينعم أفراده بصحة مستدامة، وركيزةً لإعداد جيلٍ قادرٍ على تمثيل وطنه وإعلاء رايته في كبرى المحافل الرياضية.”
وأضاف سموّه: “تأسيساً على تلك القاعدة، حققت الرياضة الإماراتية، بفضل دعم وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تقدماً غير مسبوق في المجال الرياضي، ببنية تحتية عالمية المستوى ونجاحاً لافتاً في تأسيس منظومة رياضية متطورة تجسّد روح الإمارات وتعكس قيمها في المثابرة والريادة والطموح.”
وختم سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بالتأكيد على أن اللجنة الوطنية الأولمبية تواصل العمل مع مختلف مكونات المنظومة الرياضية على مستوى الدولة، من أجل تعزيز مكانة الإمارات وجهةً رياضيةً عالمية من الطراز الرفيع، عبر تمكين الرياضيين، ورعاية المواهب الواعدة، وبناء شراكات نوعية تعزز حضور الدولة على الساحة الرياضية الدولية، توازياً مع مواصلة العمل على بناء بيئة رياضية تُحفّز الإنجاز، وتدعم شباب الوطن، من أجل المساهمة في ترسيخ مكانة الإمارات نموذجاً عالمياً في الابتكار والتخطيط والاستدامة الرياضية.








