رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

شركة ألمانية ناشئة عمرها عام واحد تقلب موازين عمالقة الذكاء الاصطناعي

شارك

تمويل وتقييم الشركة

أعلنت مجموعة بلاك فورست لابس الألمانية أنها جمعت أكثر من 450 مليون دولار منذ تأسيسها قبل عام. وتضاعفت قيمة الشركة ثلاث مرات في أقل من عام لتصل إلى 3.25 مليار دولار في آخر جولة تمويل بقيمة 300 مليون دولار. وتخطط لاستخدام هذه السيولة لتعزيز بنيتها التحتية الحاسوبية وبناء الفريق التجاري. وتهدف إلى تحدي جوجل وبايت دانس في سوق واعد من شأنه أن يغير صناعات عدة، من الإعلانات إلى صناعة السينما في هوليوود.

وتُعد بلاك فورست لابس من الشركات الأوروبية القليلة التي تطور نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بجانب ميتسرال التي تتخذ من باريس مقراً لها. وتتمركز المجموعة في فرايبورغ مع حضور متزايد في سان فرانسيسكو. ويقول روبين رومباتش إن وجود مقر خارج الضجيج في سان فرانسيسكو ساهم في الحفاظ على تركيز الفريق. وأشار ناثان بيـنتش من أير ستريت كابيتال إلى أن صيف 2022 كان نقطة انطلاق عندما انفجرت قدرات توليد الصور فائقة الواقعية نتيجة عملهم المبكر. وانضم الفريق لاحقاً كشريك مؤسس مع رومباتش في سنوات لاحقة، ما أسهم في تعزيز حضورهم في هوليوود.

التقنيات والشراكات والآفاق

أوضح روبين رومباتش أن نموذج فلاكس لتحرير الصور بالذكاء الاصطناعي اعتمدته الشركة بنسخ مفتوحة المصدر. هذا النهج سمح للمطورين بالوصول إلى النموذج وتعديله بما يتوافق مع تطبيقاتهم ومنح العملاء سيطرة أوسع على بياناتهم وحقوق الملكية الفكرية. وتبين أن تكلفة وصول المطورين إلى نموذج فلاكس أقل كثيراً من تكلفة الوصول إلى نموذج نانو بانانا من جوجل. وتضمنت التحسينات الأحدث لنموذج فلاكس إمكان الحفاظ على صور الأفراد وتوليد مواقف واقعية متخيلة، إضافة إلى دمج صور مختلفة لإنتاج صورة جديدة.

وخلال نحو 15 شهراً، توصلت بلاك فورست إلى اتفاق مربح مع شركة ميتا وإبرمت شراكات مع أدوات مثل أدوبي وكانفا. وقالت أنجني ميدها من أندرسن هورويتز، التي تقود تمويلاً مع إيه إم بي وسيلزفورس فينتشرز، إن هناك عدداً قليلاً من العاملين في العالم يعرفون كيفية تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي بشكل عام، وإن روبين وفريقه يمتلكون ميزة الانتشار الكامن. وأشار قادة الاستثمار إلى أن وجود فريق خارج الولايات المتحدة يمنحه مرونة ويعزز قدرته على توسيع الشراكات والتوسع. وأكد روبرت رومباتش أن الملكية الفكرية تبقى محور تعاونهم مع المبدعين، بهدف تعزيز قدراتهم وابتكار إضافي، وليس استبدال ما هو قائم.

مقالات ذات صلة