أكد سموّه أن الثاني من ديسمبر يوم عظيم في مسيرة دولة الإمارات، شهد ميلاد الاتحاد، وارتفع علم الدولة عالياً خفاقاً بين الأمم.
ونقل سموّه أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات والمقيمين على أرضها.
وقال سموّه: في هذا اليوم، نستذكر جيل الآباء المؤسسين وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي لم يكن مجرد قائد يؤمن بوحدة الأرض، بل كان رجلاً يرى في الاتحاد مصيراً لا خياراً، وتلاقت رؤيته مع حكمة إخوانه حكام الإمارات الذين آمنوا بأن الاتحاد قوة، فكانت وحدتهم منارة لنا جميعاً، فعملوا معاً بإصرار وعزيمة، وصنّعوا من الحلم واقعاً شامخاً بات مثالاً يُحتذى على المستويين العربي والعالمي.
وأضاف سموّه أن احتفالنا بعيد الاتحاد الـ54 أبلغ صور الوفاء والتقدير للمغفور له الشيخ زايد وجيل الآباء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فوحّدوا القلوب قبل الأرض، ورفعوا راية الإمارات خفّاقة بالعزّة والكرامة.
وقال سموّه: لم يكن التحدّي في فكرة الاتحاد فقط، بل في صمودها وبقائها وتثبيت أركانها في زمن كانت فيه الإمكانيات شحيحة، والأولويات ملحّة، لكن الإيمان بالوطن كان أقوى من كل العقبات، فقد أدرك المؤسسون بحكمتهم أن بناء الإنسان حجر الأساس، وهو ما ميز مشروع الاتحاد منذ يومه الأول.








