تعلن وزارة الصحة مع حلول موسم الشتاء عن تنفيذ حملة توعوية شاملة لتسليط الضوء على سلالات الإنفلونزا وأنواعها وطرق الوقاية منها، وذلك بهدف تقليل الانتشار وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر. ويؤكد البيان أن الإنفلونزا مرض فيروسي ينتقل عبر الجهاز التنفسي بسرعة بين الأشخاص، وتزداد الحاجة إلى توعية مجتمعية بالمخاطر خلال هذه الفترة. وتتضح التصنيفات الرئيسية للفيروس في ثلاثة أنواع هي A وB وC، ولكل منها خصائص وانتشار مختلف. ويساعد فهم هذه الأنواع في التحضير لموسم الشتاء والحد من تفشي الفيروس.
أنواع الإنفلونزا
تنتمي الإنفلونزا من النوع A إلى الأكثر شيوعاً وقابلة لإحداث تفشيات واسعة، وتستطيع إصابة البشر والحيوانات مثل الطيور والخنازير.
من أمثلتها سلالات H1N1 وH3N2 التي شهدت انتشاراً عالمياً في فترات سابقة.
تختلف شدتها ومعدل انتشارها باختلاف الظروف والتطعيمات المتاحة.
هذه السمات تجعل متابعة هذا النوع أساسياً لجهة الوقاية والسيطرة.
تنحصر الإصابة بالإنفلونزا من النوع B عادةً بالبشر وتكون في الغالب أقل حدة من النوع A، لكنها تبقى مؤثرة على الأطفال وكبار السن خلال الموجات الموسمية.
تؤدي موجات الإصابة بالنوع B إلى تفشيات محلية محدودة في المجتمع.
يظل التطعيم السنوي أحد أهم وسائل الحد من تأثيره على الفئات المعرضة.
يُسهم الوعي المعزز بسلالات النوع B في تقليل المعاناة خلال موسم الإنفلونزا.
أما الإنفلونزا من النوع C فتسبب أعراضاً خفيفة تشبه نزلات البرد، ونادراً ما تقود إلى تفشيات كبيرة.
يكون انتشارها أقل من النوعين A وB عادةً وتستقر آثارها في أغلب المواسم.
على الرغم من بساطتها، يظل من الضروري تطبيق إجراءات الوقاية العامة للحد من أي عدوى محتملة.
طرق انتقال وأعراض الإنفلونزا
تنتقل الفيروسات عبر الرذاذ التنفسي عند السعال أو العطس، كما يمكن أن ينتقل لمس الأسطح الملوثة ثم لمس الوجه.
كما يزداد احتمال الانتقال مع الاتصالات المباشرة مع المصابين.
تظهر الأعراض عادة فجأة وتستمر لعدة أيام وتؤثر في النشاط اليومي في كثير من الأحيان.
تشمل العلامات ارتفاع الحرارة والسعال المستمر والتهاب الحلق وآلام الجسم والتعب الشديد، وأحياناً القيء والإسهال خاصة عند الأطفال.
قد تؤدي الإنفلونزا إلى مضاعفات صحية خطيرة لدى الأطفال وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
يصعب في بعض الحالات التمييز بينها وبين نزلة برد عادية، لذا يُنصح بالتقييم الطبي عند تفاقم الأعراض.
يستدعي ذلك الراحة وتناول السوائل وربما العلاج الطبي حسب توجيهات الطبيب.
الوقاية من الإنفلونزا
التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا هو الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية، وهو مخصص بشكل خاص للفئات المعرضة للخطر مثل الأطفال وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
ينصح ببدء التطعيم قبل تفشي الفيروس وتحديثه سنوياً وفق توصيات الجهات الصحية.
يدعم التطعيم تقليل حدوث الإصابات وتقليل شدة الأعراض عند حدوثها.
من المهم أن تكون التطعيمات متاحة بصورة منتظمة في المراكز الصحية.
اتباع عادات النظافة الشخصية يساهم بشكل كبير في الوقاية.
يؤدي غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل إلى تقليل احتمالية وصول الفيروس إلى الوجه.
كما يجب استخدام المناديل عند السعال أو العطس والتخلص منها فورًا لتقليل انتشار الرذاذ.
يرتبط الحد من انتشار الفيروس أيضاً بارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، حيث يحد ذلك من انتشار الرذاذ التنفسي.
ويمكن تعزيز المناعة عبر اتباع نظام غذائي صحي ونوم كافٍ وممارسة الرياضة بانتظام.
تؤدي هذه الإجراءات مع التطعيم إلى تقليل فرص الإصابة وشدة المرض.
تجنب الاتصال المباشر مع المصابين خاصة في أماكن العمل والمدارس والتجمعات الكبيرة يسهم بشكل واضح في تقليل مخاطر العدوى.
ويجب تطبيق هذه النصائح إلى جانب التطعيم للحد من تفشي الإنفلونزا خلال موسم الشتاء.
الوقاية من الإنفلونزا والالتزام بإجراءات الوقاية المبكرة يساعدان في الحفاظ على الصحة العامة.








