تحلل مجموعة من الباحثين في جامعة ولاية ميشيغان مسارات الأجرام العابرة بين النجوم وتقييم احتمال اقترابها من الأرض وخطرها المحتمل. وحتى الآن رصد العلماء ثلاثة زوار خارج النظام الشمسي: أومواموا في 2017، وبوريسوف في 2019، وآخرهم 3I/أطلس في 2025. وتشير نتائج الدراسة إلى أن الأجسام بين النجوم غالباً ما تأتي من المستوى المجري واتجاه حركة الشمس داخل مجرتنا، وهذا يجعلها أكثر احتمالاً للعبور قرب الأرض. كما يوضح النموذج أن الاتجاهات ليست عشوائية بل ترتبط بجذب الشمس للأجسام البطيئة نسبياً، ما يرفع احتمال مرورها قرب الأرض مع ميل نحو خطوط العرض المنخفضة خاصة قرب خط الاستواء وبميل بسيط نحو نصف الكرة الشمالي.
أنماط المسارات المحتملة
قام الباحثون بمحاكاة مليارات الأجسام الافتراضية، وظهر من النتائج أن بعضها قد يمر قرب مدار الأرض. ورغم أن احتمال الاصطدام ضئيل للغاية، فإن النموذج يبيّن أن أي تأثير محتمل يكون أكثر احتمالاً في خطوط العرض المنخفضة وخصوصاً بالقرب من خط الاستواء، مع ميل طفيف نحو نصف الكرة الشمالي. لا تهدف هذه الورقة إلى توقع حوادث فعلية، بل إلى تحديد أنماط المخاطر النسبية لمساعدة التلسكوبات والمسوح الفضائية في السنوات المقبلة على رصد مثل هذه الأجسام والاستعداد لها. وتُبرز النتائج أهمية متابعة الأجسام العابرة وتحديث استراتيجيات الرصد.
حجم الخطر الحقيقي
الأجسام بين النجوم مثل أومواموا وبوريسوف تُعدّ زواراً عابرين، وعادة ما تمر دون أن تُلاحظ. تشير تحليلات إلى أن ما بين 1 و10 أجسام بحجم نحو 100 متر قد تصطدم بالأرض خلال 4.6 مليار سنة، وهو معدل يعكس ندرة هذه الظاهرة. وتؤكد وكالات الفضاء، وفي مقدمتها ناسا، أن المذنب 3I/أطلس ليس في مسار تصادمي مع الأرض، وأن هذه الأجسام تتصرف كمذنبات عادية بلا دليل على وجود تهديد اصطناعي. ورغم أن احتمال الاصطدام ضئيل، فإن رصدها ودراسة مساراتها تظل جزءاً مهماً من التخطيط الكوني الطويل الأمد وفهم ديناميكيات النظام الشمسي ومكانتنا في الكون.








