يُسهم المجلس الوطني الاتحادي منذ انطلاق اتحاد دولة الإمارات قبل 54 عاماً في مسيرة البناء والتطور والريادة والتنمية الشاملة المستدامة للدولة، مع حرصه على مواكبة رؤية القيادة وتوجهاتها وخطط الدولة الاستراتيجية.
وحظي المجلس باهتمام ودعم لا محدود من قبل المغفور له بإذن الله تعالى، القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وآبائه المؤسسين، إيماناً منهم بأن المجلس أحد المؤسسات الاتحادية التي تجسد المشاركة الفاعلة للمواطنين في عملية صنع القرار، وترسخ مبادئ الشورى.
وتواصلت القيادة الرشيدة نهج الآباء المؤسسين في تعزيز نهج الشورى، من خلال تأكيدها على أهمية دور المجلس في تبني مختلف القضايا التي تهم أبناء الوطن وتسهم في دعم تطور الدولة وتقدمها.
وعكست توجيهات سموه خلال لقائه مع رئيس وأعضاء المجلس رؤيته لأهمية مواصلة المجلس مسيرته الوطنية، التي تميزت عبر تاريخها بأنها مسيرة واعية نابعة من خصوصية مجتمع الإمارات وقيمه الأصيلة واحتياجاته التنموية.
واكَب المجلس الوطني الاتحادي رؤية القيادة وتوجهاتها خلال 18 فصلاً تشريعيّاً، حيث عقد 682 جلسة، ووافق على 8 تعديلات دستورية، وأقر 676 مشروع قانون، ونوقش 358 موضوعاً عاماً، ووجّه 1106 أسئلة إلى ممثلي الحكومة، وأصدر 83 بياناً، ووقع على 54 مذكرة تعاون مع برلمانات ومؤسسات إقليمية ودولية.
ويجسد أداء المجلس في الفصل التشريعي الثامن عشر، الذي بدأ في 6 نوفمبر 2023، تكامل الشراكة الفاعلة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية من أجل إعلاء مصلحة الوطن. عقد المجلس خلال الدورين الأول والثاني 26 جلسة، ووافق على 14 مشروع قانون، وناقش وتبنى توصياته لـ 15 موضوعاً عاماً، ووجّه 49 سؤالاً إلى ممثلي الحكومة.
واكبت الدبلوماسية البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي الدبلوماسية السياسية الرسمية لدولة الإمارات، حيث ساهمت في تعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وبناء شراكات برلمانية مميزة مع المؤسسات الدولية المؤثرة، للتعبير عن مواقف الدولة إزاء مختلف الأحداث والقضايا الوطنية والدولية، وتكريس الصورة الحضارية لدولة الإمارات.
وترأس المجلس الوطني الاجتماع الدوري الثامن عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة معالي صقر غباش رئيس المجلس، كما فازت دولة الإمارات برئاسة البرلمان العربي في أكتوبر 2024، وهي المرة الثالثة التي تترأس فيها الدولة هذه المؤسسة منذ عام 2012.








