رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف تمنعين العدوى من دخول منزلك؟ خطوات يومية لحماية أطفالك من المرض

شارك

تؤكد الجهات الصحية أن موسم البرد والإنفلونزا يستلزم حماية منزلية صارمة، فغالباً ما تنتقل العدوى بين أفراد الأسرة قبل الخروج من المنزل. وتبين تقارير صحية أن الالتزام بإجراءات بسيطة في النظافة وتنظيف الأسطح يقلل من فرص انتشار العدوى بشكل واضح. ويظل المنزل في هذه الفترة خط الدفاع الأول لصحة الجميع، خاصة عندما يتواجد مرضى في البيت.

تشير نتائج أبحاث الصحة العامة إلى أن الفيروسات التي تسبب نزلات البرد أو اضطرابات المعدة قد تبقى على الأسطح لساعات أو حتى أيام، ما يجعل لمس مقابض الأبواب أو أجهزة التحكم عن بُعد وسيلة رئيسية لنقل العدوى داخل الأسرة. رغم أن الخارج قد يبدو مكاناً عام أكثر عرضة للعدوى، إلا أن الواقع يبين أن المصدر الأكبر للعدوى غالباً ما يكون المنزل نفسه. لذلك تعد حماية المنزل خطوة أساسية قبل التفكير في السفر أو الخروج إلى أماكن مكتظة.

1. نظافة اليدين أساس الحماية

ابدأ بغسل اليدين كأهم حماية، فتنظيفهما بالماء الدافئ والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية أمر أساسي، خاصة بعد العطس أو السعال أو لمس الأسطح المشتركة. إذا تعذر وجود الماء والصابون، استخدم معقم يحتوي على كحول بنسبة لا تقل عن 60%، وهو بديل فعّال في هذه الحالات. كما يُفضل تعليم الأطفال الطريقة الصحيحة وتحويلها إلى عادة يومية قبل تناول الطعام وبعد العودة من الخارج.

2. تجنّبي لمس الوجه

احرصي على ألا تلمسي فمك أو أنفك أو عينيك قبل غسل اليدين جيدًا، إذ تشكل هذه النقاط منافذ رئيسية لدخول الفيروسات إلى الجسم. تذكري أفراد الأسرة بتكرار هذا السلوك، خصوصاً عندما يوجد شخص مريض بالمنزل. وبذلك تقل احتمالية انتقال العدوى من أي سطح إلى المسالك التنفسية.

3. السعال والعطس بطريقة آمنة

التزمِي بتغطية فمك عند العطس أو السعال باستخدام منديل ورقي مرة واحدة ثم التخلص منه فوراً، أو العطس داخل كم القميص كي لا ينتشر الرذاذ عبر اليدين. يتسبب انطلاق الرذاذ من الهواء في انتقال العدوى إلى الأسطح القريبة إذا ما بقيت اليدان ملوثتين. حافظي على غسل اليدين فور التخلص من المنديل أو بعد العطس، وتوفري بديلًا من معقم كحولي إذا لم يتوفر الماء.

4. مناطق الخطر الخفية

تعتبر الأسطح التي يلمسها أفراد الأسرة مصادر رئيسية للفيروسات، مثل مقابض الأبواب وأزرار الإضاءة ومساند المقاعد والهواتف ولوحات المفاتيح وأجهزة التحكم. يُنصح بمسح هذه الأسطح يومياً بقطعة قماش مبللة بمحلول مطهر فعال، خاصة عندما يوجد شخص مريض في المنزل. كما يجب الحرص على الحفاظ على تهوية جيدة للغرف وتضافر جهود التنظيف من حين لآخر.

5. عزل المريض قدر الإمكان

يفضَّل تخصيص غرفة نوم منفصلة للمريض، وإن أمكن حمّام خاص لتقليل الاحتكاك، وإذا كان الحمّام مشتركًا، يجب أن يمتلك كل فرد منشفة شخصية لا تُستخدم من قِبل الآخرين. كما ينبغي تهوية الغرف بانتظام وفتح النوافذ لعدة دقائق يوميًا لتجديد الهواء وتقليل تركيز الميكروبات. وتُراعى متابعة المسافة بين المريض وباقي أفراد الأسرة وتجنب اختلاطهم خلال الأيام الأولى من المرض.

6. أدوات شخصية لا تُشارك

يجب ألا تُستخدم الأكواب أو أدوات الطعام أو فرش الأسنان أو المناشف بشكل مشترك، حتى ألعاب الأطفال يجب تنظيفها وتطهيرها قبل السماح للآخرين باستخدامها. يمكن تعقيم الألعاب البلاستيكية الصغيرة بنقعها في ماء مضاف إليه القليل من مبيض المنزل ثم شطفها جيدًا. كما يجب وضع أدوات الطفل في مكان آمن وعدم استخدامها من قبل الجميع دون تعقيم.

7. مسافة أمان داخل البيت

يجب أن يحافظ المريض على مسافة لا تقل عن مترين عن الآخرين، خصوصاً خلال الأيام الأولى من العدوى حين تكون في ذروتها. كما يُفضَّل الامتناع عن استقبال الزوار خلال تلك الفترة لتجنب نقل العدوى خارج المنزل. وتُشكل التهوية الجيدة وتجنب مشاركة أماكن النوم من عوامل الحد من الانتشار.

8. التعامل مع سوائل الجسم

في حال كان لا بد من تنظيف إفرازات أو سوائل جسم المريض، استخدمي القفازات الطبية وتخلصي منها بعد الاستخدام، ثم اغسلي يديك جيداً. تُساعد هذه الخطوة في حماية العائلة من انتقال العدوى المعوية أو الفيروسية. احرصي على التخلص الآمن من القفازات واستخدام مواد منظفة مناسبة.

9. إعداد مطهر منزلي بأمان

يمكن تحضير محلول مطهر بسيط داخل المنزل بخلط كمية قليلة من المبيض مع الماء واستخدامه فور تحضيره لضمان الفاعلية. من الأفضل ارتداء القفازات الواقية ونظارات عند الخلط لتجنب التهيج، وعدم خلط المبيض مع أمونيا أو مواد كيميائية أخرى لتفادي الغازات السامة. قبل التعقيم، يجب تنظيف الأسطح بالماء والصابون ثم مسحها بالمحلول وتركها رطبة لمدة عشر دقائق قبل أن تجف.

10. حفظ أدوات التنظيف بأمان

تخزن مواد التنظيف والمطهرات في مكان مرتفع وبعيدًا عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة مع الإغلاق التام للعبوات بعد الاستخدام. كما ينبغي التأكد من وجود تهوية مناسبة أثناء التخزين وتجنب مزج المواد الكيميائية مع بعضها البعض. راقب وجود أية علامات تآكل أو تلف في العلب والتزم بإرشادات السلامة المحددة على كل منتج.

مقالات ذات صلة