يحتفل الوطن اليوم بذكرى ميلاد الاتحاد ورفع علم الدولة عالياً بين الأمم.
يستذكر جيل الآباء المؤسسين، وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي لم يكن مجرد قائد يؤمن بوحدة الأرض، بل كان يرى في الاتحاد مصيراً لا خياراً.
وتلاقت رؤيته مع حكمة إخوانه حكام الإمارات الذين آمنوا بأن الاتحاد قوة، فكانوا معاً بعزيمة صلبة وصنعوا من الحلم واقعاً شامخاً يشكل منارة لنا جميعاً في المنطقة والعالم.
أكّد سموه أن احتفالنا بعيد الاتحاد الـ54 يعبر عن الوفاء للمغفور له الشيخ زايد وجيل الآباء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فوضعوا القلوب قبل الأرض ورفعوا راية الإمارات بالعزة والكرامة.
كان التحدي في فكرة الاتحاد ليس فقط في وجودها، بل في صمودها وبقائها وتثبيت أركانها في زمن كانت فيه الإمكانات محدودة والأولويات ملحة، لكن الإيمان بالوطن أقوى من كل العقبات، فبناء الإنسان حجر الأساس في مشروع الاتحاد منذ يومه الأول.
وأوضحت قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أنها حافظت على وصية المؤسسين فصانت الاتحاد وثوابته وواصلت العمل لبناء مواطن واعٍ معتز بهويته، منفتح بالعلم، ومحصن بقدرته على تحمل مسؤولية الوطن في الحاضر والمستقبل.
وأشار سمو ولي عهد عجمان إلى أن الإمارات اليوم ليست مجرد دولة متقدمة، بل مدرسة في الإدارة والإنسانية والاستدامة وصناعة الأمل، وملاذ للطامحين، ونموذج يلهم المنطقة والعالم، وكل ذلك ثمرة الرهان الصادق على الإنسان الذي وضعه الشيخ زايد أساساً، ثم واصل القادة من بعده بنائه وتمكينه.








