أثر نوع البروتين في الصحة
ينصح خبراء التغذية بأن يركّز الفرد على جودة البروتين ونوعه أكثر من حصره في الكمية فقط، فالصحة تتأثر بنوع المصدر الغذائي المستخدم. تشير مراجعات إلى أن المصادر الطبيعية الغنية بالألياف والمغذيات النباتية تدعم توازن الجسم وتقلل من مخاطر الالتهابات. في المقابل قد يؤدي التناول المتكرر لبروتينات حيوانية عالية الدهون إلى ارتفاع خطر أمراض القلب والضغط على الكلى. لذلك يُشدد على تنويع المصادر بين النباتية والحيوانية ليكون النظام الغذائي متزناً وآمنًا.
بدائل آمنة للبروتين
تُعد الأسماك الدهنية خياراً قوياً عند بناء البروتين، فمثلاً السلمون يوفر نحو 25 جراماً من البروتين عالي الجودة في كل مئة جرام. كما تحتوي الدهون غير المشبعة المفيدة التي ترفع صحة القلب وتخفّض الكوليسترول الضار. أما البقوليات مثل الفاصوليا والعدس فتوفر حوالي 9 جرامات من البروتين في نصف كوب مطبوخ وتساهم في تنظيم سكر الدم وتحسين صحة الأمعاء. يبقى تنويع المصادر بين الأسماك، البقوليات، والمنتجات الحيوانية الخالية من الدهون جزءاً أساسياً من نمط غذائي متوازن.
الزبادي النباتي مقابل اليوناني
يظهر الزبادي النباتي كخيار ظاهره صحي، إلا أنه غالباً لا يوفر نفس كمية البروتين التي يمنحها الزبادي اليوناني. كثير من الأنواع المصنوعة من حليب اللوز أو جوز الهند تحتوي على كميات منخفضة من البروتين وتضاف إليها النشويات والسكريات لتحسين القوام. لذا يُفضل اختيار الزبادي اليوناني الطبيعي غير المحلى كخيار بروتين متوازن يسهل هضمه. كما يوفر معادن هامة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم التي تدعم العظام والعضلات.
البيض: بروتين كامل
الزبادي اليوناني الطبيعي غير المحلى يجسد خياراً مثالياً لمن يبحث عن بروتين بجودة عالية وسهلة الهضم. بفضل تصفيته من مصل اللبن يزداد تركيز البروتين ويصبح غنيّاً أيضاً بالكالسيوم والمغنيسيوم. هذه المعادن تدعم العظام والعضلات وتدعم وظائف الجهاز العصبي. يفضل اعتماد هذا الخيار ضمن روتين غذائي متوازن بدلاً من البدائل النباتية التي تقل في محتواها البروتيني.
متى يصبح البروتين ضاراً؟
يُحذر الخبراء من أن الإفراط في تناول البروتين قد يجهد الكلى ويؤثر على توازن الألياف والفيتامينات في النظام الغذائي. لذا يُنصح بتوازن الكميات وتنويع المصادر بين الحيواني والنباتي لتحقيق أقصى فائدة وتجنب الآثار الجانبية. يستفاد من اتباع خطة غذائية تراعي احتياج الشخص وتراعي جودة المصادر وتوزيعها على مدار اليوم.
نحو نمط تغذية متزن
يعتمد نمط التغذية المتزن على اختيار مصادر بروتين عالية الجودة وتوفير التنوع في الوجبات. يضمن ذلك الحصول على الأحماض الأمينية اللازمة مع دعم صحة القلب والكلى من خلال تقليل الدهون المشبعة والصوديوم. ينصح بدمج الأسماك، والبقوليات، والبيض، والزبادي الطبيعي ضمن النظام اليومي لتحقيق توازن البروتين مع عناصر غذائية أخرى. بهذا الأسلوب يتحقق البناء والتجديد دون الإفراط في الدهون أو الأعباء على أجهزة الجسم.








