رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

سابع شخص يتعافى من فيروس نقص المناعة البشرية حول العالم

شارك

أعلن فريق علم المناعة في جامعة شاريتيه الطبية ببرلين أن المريض المعروف باسم برلين 2 أصبح سابع شخص في العالم يشفى من فيروس نقص المناعة البشرية، وذلك بعد خضوعه لزرع خلايا جذعية من متبرع يحمل نسخة واحدة من CCR5-Δ32 المتحور. وأوضح الباحثون أن فيروس HIV لم يظهر في دمه لست سنوات على الأقل منذ الزراعة، وهو ما يعكس مستوىً من الاستقرار غير المعتاد في حالته. كما أشاروا إلى أن هذا الإنجاز لا يعني أن هذا الطريق العلاج مناسب كخيار قياسي في المستقبل القريب، ولكنه يفتح باباً لفهم آليات جديدة قد تقود إلى علاجات أكثر أماناً وفعالية.

آليات وخلاصات البحث

يعتمد الإجراء على دورة مكثفة من العلاج الكيميائي بهدف تدمير جزء من الجهاز المناعي، ثم إعادة بنائه من خلايا جذعية من المتبرع. تتولى الخلايا الجديدة مهمة اكتشاف مخابئ HIV والقضاء عليها عبر استجابة مناعية تعرف باسم استجابة الطعم ضد المستودع. كان المتبرع لبرلين 2 يحمل نسخة واحدة من CCR5-Δ32، وهو وضع كان يُعتقد أنه يمنح مقاومة محدودة وليس دواماً، ما يشير إلى وجود آليات أخرى قد تساهم في الشفاء. وتشير حالات شفاء طويلة الأمد معروفة في برلين ولندن ودوسلدورف ونيويورك ومركز مدينة الأمل في كاليفورنيا إلى أن وجود نسختين من CCR5-Δ32 ليس شرطاً ضرورياً للشفاء.

التحديات والآفاق المستقبلية

لا يُتوقع أن يصبح زرع الخلايا الجذعية CCR5-Δ32 علاجاً معيارياً بسبب مخاطره وآثاره الصحية الطويلة الأمد، وحتى احتمال الوفاة. ومع ذلك قد تسهم النتائج في تطوير علاجات دوائية أو تعديلات جينية تقلل مخازن HIV وتستهدف آليات المقاومة بطريقة أكثر أماناً. كما أشارت تقارير عن مريض من جنيف تلقى زرعاً من متبرع يفتقر تماماً إلى CCR5-Δ32 ولا يزال في حالة هدوء، إضافة إلى وجود حالات في بوسطن شهدت ارتداداً للفيروس عند بعض المتلقين من متبرعين CCR5 عاديين. يبقى الهدف المستقبلي تمكين علاجات أكثر أماناً وفاعلية تقلل الاعتماد على عمليات زرع كاملة وتستهدف المخازن الفيروسية بطرق مشابهة.

مقالات ذات صلة