افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، متحف زايد الوطني رسمياً في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، تزامناً مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الـ54، وذلك بحضور أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وشرف الافتتاح بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
كما حضر أيضاً سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس المجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ أحمد بن سعود بن راشد المعلا نائب حاكم أم القيوين، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.
ويوثق متحف زايد الوطني إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ويسرد قصة الأرض وتاريخها عبر العصور من بداياتها وحتى حاضرها عبر رحلة تفاعلية تجمع بين أحدث التقنيات والتجارب السمعية والبصرية والقطع الأثرية والمقتنيات التاريخية، فيما يعكس تصميم المتحف تحفة معمارية مستوحاة من شكل جناح الصقر وهو يحلق ليجسد طموح الإمارات وارتباطها العميق ببيئتها الطبيعية وتراثها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن متحف زايد الوطني صرح وطني يخلد مسيرة الوالد المؤسس ونهجه في القيادة والبناء ورؤيته الإنسانية بجانب كونه يربط تاريخ الإمارات بحاضرها ومستقبلها ويعرّف بثقافتنا وتراثنا وتقاليدنا عبر العصور.
وأشار إلى أهمية المتحف في توثيق أبرز المحطات التاريخية التي مرت بها الدولة وما حققته من إنجازات وطنية شكلت ملامح مسيرتها ورسخت مكانتها.
وقال سموه: الحفاظ على إرث المؤسس الشيخ زايد رحمه الله وتوثيقه وتخليده ليبقى مصدراً للإلهام للأجيال القادمة يعد مسؤولية وطنية مشتركة.
قام صاحب السمو رئيس الدولة وأصحاب السمو الحكام بجولة في المتحف اطلعوا خلالها على المعروضات والوثائق والقطع الأثرية والمقتنيات التي تتناول محطات بارزة من تاريخ دولة الإمارات وإرث المؤسس الشيخ زايد، وتضم المجموعة تسجيلات صوتية وصور فوتوغرافية ومقاطع فيديو أرشيفية ومقتنيات شخصية.
وتضم مجموعة مقتنيات المتحف أكثر من 3,000 قطعة، تُعرض منها 1,500 قطعة لتروي قصة تاريخ الأرض، كما يحتوي المتحف صالة عرض مخصصة للمعارض المؤقتة وحديقة المسار كصرح خارجي بطول 600 متر يروي للزوار قصة الأرض عبر العصور.
وتشمل صالات العرض الست الدائمة صالة «بداياتنا» التي تسرد سيرة حياة الشيخ زايد عبر التسجيلات والصور والرسائل والمقتنيات، وصالة «عبر طبيعتنا» التي تقرب الطبيعة والتأثيرات البيئية من حياة الإمارات، وصالة «إلى أسلافنا» التي تعرض آثار الوجود البشري منذ فترات بعيدة، وصالة «ضمن روابطنا» التي تعرف المجتمعات القديمة وعلاقة التقنيات والعلوم بالهوية، وصالة «في سواحلنا» التي تحكي تراث الإمارات البحري، وصالة «من جذورنا» التي تسلط الضوء على الهوية عبر الحياة التقليدية والأنشطة الاقتصادية في المناطق الداخلية.
ويقدم المتحف بمناسبة الافتتاح برنامجاً يضم عروضاً حية، وورش عمل تفاعلية وجولات إرشادية وأنشطة مبتكرة تسمح للزوار من مختلف الأعمار باستكشاف هذا الحدث الثقافي.
