علامات حساسية الرضع وطرق التعامل معها

الحساسية لدى الرضع وأنواعها الشائعة

توضح الإرشادات أن جلد الرضع أكثر حساسية وتعرضه للطفح الجلدي حتى مع أقل التهيجات. تشير التقديرات إلى أن ردود الحساسية لدى الرضع والأطفال قد تكون خفيفة أو شديدة، وفي بعض الحالات قد تكون مهددة للحياة. كما أن الأعراض قد تظهر خلال دقائق من التعرض للمسبب وتختلف باختلاف النوع وشدته.

الإكزيما (التهاب الجلد التأتبي)

يصيب الإكزيما نحو ربع الأطفال، وهو مرض جلدي تَلِئمي يسبب الطفح الجلدي والحكة والتورم. تظهر الأعراض غالبًا قبل بلوغ العام الأول في حوالي 60% من الحالات، ويكون الطفح جافًا ومتهيجًا ومسببًا للحكة. غالبًا ما يظهر على الوجه وفروة الرأس والمرفقين والركبتين، وتُسهم الرعاية المستمرة للبشرة واستخدام منظفات لطيفة في تقليل تفاقم الأعراض.

الشرى الحطاطي

الشرى الحطاطي يعكس فرط الحساسية تجاه لدغات الحشرات مثل البعوض والبراغيث والعث، وهو شائع بين الأطفال الصغار. تبرز بثور حمراء شديدة الحكة في مناطق الإصابة، وقد تتطور إلى بثور مملوءة بالسوائل وتترك آثارًا عند الخدش المفرط. يمكن تجنبه باتباع إجراءات الوقاية من لدغات الحشرات، وتخفيف الأعراض باستخدام كريمات موصوفة وتناول مضادات الهيستامين إذا لزم الأمر.

حساسية الطعام

حساسية الطعام، بما فيها حساسية بروتين حليب البقر، من أكثر أنواع الحساسية شيوعًا بين الرضع وتظهر حتى عند الرضاعة الطبيعية في بعض الحالات. تقدر نسبة الإصابة بنحو 3% من الأطفال، وتظهر أعراض مثل الألم في البطن والبكاء والإسهال والسعال والقيء والغثيان واحتقان الأنف والدموع في العيون. في حال وجود حساسية للحليب، تُستخدم تركيبات حليب مضادة للحساسية وتقديم الأطعمة تدريجيًا وبشكل منفصل، مع فاصل من عدة أيام بين صنف وآخر لتحديد المسبب المحتمل.

الحساسية الموسمية

تنتج الحساسية الموسمية عن مسببات خارجية كحبوب اللقاح من النباتات وتظهر أعراضها كالسعال والعطس والحكة في العينين والأنف والاحتقان والرشح. يزداد احتمال إصابة الرضع بالحساسية الموسمية خلال فترات ارتفاع حبوب اللقاح، ويُفضَّل إبقاء الطفل داخل المنزل خلال ذروة هذه الفترات لتخفيف الأعراض.

الحساسية الداخلية

تشير الحساسية الداخلية إلى ردود فعل تجاه مهيجات بيئية داخل المنزل، مثل التراب والصراصير والعفن، كما قد تساهم المواد المهيجة اليومية كمنظفات الغسيل وشامبوهات المعطرة في تهيج الجلد. وتظهر الآثار عادة كحكة وطفح، وتتفاوت شدتها باختلاف التعرض ونوع المهيِّج. يمكن الحد من المشكلة من خلال تنظيف المنزل بانتظام وترطيب البشرة وتجنب المواد المهيجة القاسية.

حساسية الحيوانات الأليفة

يمكن لبرك وفراء ولعاب وبول الحيوانات الأليفة أن يسبب ردودًا تحسسية لدى الرضع، مثل الشرى والعطس والصفير، وتظهر الأعراض أحيانًا فور ملامسة الحيوان أو فرائه وتزداد مع مرور الوقت. تتحسن بعض الحالات بتقليل التعرض للحيوانات واستخدام فلاتر هواء ونظافة منتظمة للبيئة المحيطة. قد تخفف الإجراءات الوقائية والمرطبات والتوجيه الطبي الأعراض في كثير من الحالات.

متى يجب طلب الرعاية الطارئة؟

تعتبر فرط الحساسية أو الر 쇼رة حالة طارئة تهدد الحياة، وتظهر علامات مثل صعوبة التنفس وتغير لون الجلد وتغير السلوك أو الألم الشديد في البطن والقيء وتورم الوجه أو الشفتين. إذا ظهرت على الرضيع أي من هذه العلامات، يجب التوجه إلى المستشفى فورًا لتلقي التقييم والعلاج المناسب. كذلك يجب الحذر من علامات الخمول وضعف التحكم في الرأس في حال تفاقم الحالة.

طرق لتخفيف الأعراض والوقاية

لتخفيف الأعراض المرتبطة بالجلد، مثل الإكزيما، يمكن وضع كمادات باردة على المناطق الملتهبة وفَازلين لترطيبها، كما يُنصح بالاستحمام بماء فاتر لمدة تصل إلى 10 دقائق. يجب ترطيب البشرة مرتين يوميًا واستخدام تقنيات لطيفة لإزالة المخاط عند الحاجة، إلى جانب قطرات محلول ملحي أو رذاذ أنفي لطيف. للوقاية المستمرة، تُساعد الاستحمامات المنتظمة بدون عطور، وتنظيف فراش الحيوانات وصناديقها، وإزالة الفتات، والحفاظ على رطوبة البشرة، وارتداء ملابس فضفاضة، وتجنب التخزين في المناطق الرطبة، والتوقف عن التدخين في المنزل، وتنظيف المنزل بانتظام بغرض تقليل العوامل المسببة.