رسالة اليوم العالمي لذوي الإعاقة
يحتفي العالم باليوم العالمي لذوي الإعاقة في الثالث من ديسمبر، وهو رسالة عالمية تؤكد أن قيمة الإنسان تقاس بما يقدمه من أثر وبما يحمله من طاقة وإلهام رغم التحديات. ويُفضل تسمية ذوي الهمم للدلالة على القوة الكامنة لديهم. وتؤكد الرسالة أن الدمج الحقيقي هو الأساس في الانتقال من الاحتفاء الموسمي إلى تغيير مستدام. كما تبرز أن الحقوق وتوفير الفرص وتحقيق المساواة تشكّل إطارًا لتحقيق هذا الدمج.
أهمية الدمج الفعلي
تشير التجارب والدراسات إلى أن دمج ذوي الهمم في المجالات التعليمية والمهنية والعلمية والفنية والرياضية يقوّي المجتمع ككل. فكل مشاركة تضيف نبرة جديدة من التنوع الإيجابي الذي تحتاجه أي منظومة ناجحة. وتوضح الأخصائية النفسية أن هؤلاء الأفراد ليسوا فئة هامشية، بل أصحاب قدرات مدهشة عندما تُتاح لهم بيئة تحترم الفروق وتمنح الفرص دون الانتقاص. يمتلكون أفكارًا مبتكرة وحلولًا غير تقليدية قد تغيّر شكل الإدارة والابتكار والفنون والقيادة.
المخاطر النفسية للتنمر وطرق البناء لثقافة الاحترام
تركز استشارية الصحة النفسية على جانب حساس وهو التأثير النفسي للتنمر والرفض، فالتقليل من شأن شخص مختلف يضعف الثقة ويفسح مجالًا للانعزال وربما القلق والاكتئاب وتدني تقدير الذات. وقد يتحول الألم غير المعالج إلى عدائية مكتسبة إذا لم تتعامل المجتمعات معه بشكل صحيح. وتؤكد أن السبب الحقيقي للألم ليس الإعاقة نفسها بل طريقة التعامل معها. وتضيف أن توفير بيئة داعمة يحوّل التحديات إلى فرص للنمو.
ثقافة الاحترام والتقبل
تؤكد الاستشارية أن تربية الأطفال على احترام الآخرين وقبول اختلافهم تشكّل ثقافة تسمح بتقبل التنوع. المجتمع الذي يحتضن الاختلاف يصبح أقوى في مواجهة التحديات وأكثر ألفة ومحبة وأكثر ثقة بأن القوة تتجلّى في أشكال متعددة ليست حكرًا على نمط واحد. وتوضح أن الجمال والإلهام والإنتاج ليست حصرية لأحد، بل لكل إنسان مساحة حين تُصان الحقوق وتُمنح الفرص بعدالة.
خطوات عملية لتمكين الفتيات ذوات الهمم
أشارت الدكتورة إلى خطوات عملية لتمكين الفتيات ذوات الهمم، منها أن تُتيح لهن ممارسة هوايتهن والمشاركة في الأنشطة المدرسية والانضمام إلى نادٍ رياضي أو فني يتيح لها الشعور بالمساواة والانتماء والإنتاج. وتؤكد أن هذه المشاركة تمنح الفتاة فرصة للمساهمة في المجتمع مع الحفاظ على كرامتها وتقديرها لذاتها. وتوضح أن توفير بيئة داعمة لا يقتصر على التعليم بل يمتد إلى فرص العمل والتدريب التي تناسب قدراتهن. وتؤكد أيضًا أن التمكين يبدأ من المدرسة والأسرة والمجتمع معًا.
رؤية مستقبلية أكثر إنسانية
رؤية المستقبل الأكثر إنسانية للمجتمع القومي تبدأ بقبول المختلف ومنحه مكانه الطبيعي بلا تمييز، وبنبذ التنمر كظاهرة وعادة سيئة. يظل الهدف أن يشعر جميع الأفراد بالتقدير وينالون فرصًا عادلة للمشاركة والإنتاج. يتحقق ذلك عندما تُتاح الفرص وتُصان الحقوق وتُفتح أبواب القيادة أمام الجميع. المجتمع القوي هو الذي يحترم التنوع ويعزز الإبداع والكرامة للجميع.








