تفاصيل التجربة وأهدافها
أعلن الباحث الأمريكي نورويتز عن تجربته التي امتدت 30 يومًا واعتمد خلالها على تناول 1000 سمكة سردين معلبة. أفادت تقارير إعلامية بأن هذه التجربة أحدثت تغيّرًا في رائحة جسده لتصبح أشبه برائحة الأسماك. وصفته وسائل الإعلام بأنه دخل في حالة تشبه الدولفين الكامل بعد تناول الألف سمكة. أوضح أن الهدف كان اختبار ما إذا كان النظام الغذائي القائم على السردين فقط يمكنه محاكاة الصيام وتحقيق فوائد مثل فقدان الدهون وطول العمر دون التضحية بالعضلات.
آلية النظام الغذائي وتطبيقاته
بدأ نورويتز بنظامه الغذائي بالسردين وحده، ثم أضاف زيت الزيتون لزيادة الدهون الصحية والطاقة. أشار إلى أن إضافة زيت MCT وفرت وقودًا سريعًا للحرق وتحسين التركيز أثناء حالة الاعتماد على الدهون. وأوضح أن الملح أُضيف لتوفير الإلكتروليتات والحفاظ على ترطيب الجسم أثناء الكيتونية. وتابع أن هذه التغييرات أحدثت فرقًا واضحًا؛ إذ بدأ يشعر بنشاط أعلى بعد أربعة أيام من البدء.
النتائج والتقييم الصحي
أظهر فحص الدم ارتفاعًا في أوميغا-3 إلى مستويات تفوق القياس المعروف. وأضاف مازحًا أن دمه بدا أقرب إلى دم الدلافين منه إلى دم البشر. كما أشار إلى أن النتائج أشارت إلى تعزيز الطاقة والتحمل خلال التمارين اليومية، مثل صعوده 37 طابقًا من السلالم. بحلول الأسبوع الأخير خسر نحو 2.72 كجم، وتجاوزت مستويات أوميغا-3 القياس المعتاد.
الرائحة والتأثيرات الجانبية
أشار نورويتز إلى أن الرائحة كانت الجانب السلبي الرئيسي، حيث أصبحت رائحة جسده تشبه سوق السمك رغم الاستحمام والتنظيف والكولونيا. أوضح أن هذا العامل لم يمنع النتائج الإيجابية، ولكنه ظل أمرًا مزعجًا. أشار أيضًا إلى أن صيام السردين قد يكون خيارًا مثيرًا للاهتمام لمن يرغبون في إعادة ضبط التمثيل الغذائي، إلا أنه ليس مناسبًا للجميع، خاصة من يعانون من وزن منخفض أو من يواجهون حساسية تجاه تقييد الكربوهيدرات.
الخلاصة والتوصيات
تشير النتائج إلى أن سردينًا قد يوفر بروتينًا عالي الجودة وأوميغا-3 ومواد مثل الكرياتين وCoQ10، مما يعزز الطاقة ويؤدي إلى فقدان الدهون مع الحفاظ على العضلات. أوضح الباحث أن الحالة الكيتونية وهرمون FGF-21 المعزز للأيض قد فسّرت فقدان الوزن وتحسين التركيز. تحذر النتائج من اعتبار التجربة وصفة عامة، وتؤكد أن الاختيار يجب أن يعتمد على الحالة الصحية والوزن والقدرة على تحمل القيود الغذائية. لا يُقدم هذا الاستنتاج كإرشاد عام وإنما كفحص تجريبي محدود لم يمتد لأبعد من ذلك.
